محللون: فيديو السنوار في الأنفاق قديم والحرب النفسية بصالح المقاومة

- ‎فيعربي ودولي

 

انعكس مقطع فيديو كشف عنه المتحدث باسم الاحتلال دانيال هجاري لقائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار في نفق في غزة محاطا بـ “طفلين أو ثلاثة”، حسبما أفادت القناة 12 دون بث الفيديو، سلبيا على الاحتلال والصورة التي فشلوا في إشاعاتها، لاسيما وأن السنوار ظهر في المقطع المتداول، والذي يعود إلى 10 أكتوبر بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى ب3 أيام.

 

وقالت مواقع صهيونية: إن “يحيى السنوار ظهر وأطفال يقتادهم من نفق إلى آخر تحت خان يونس، وأن الفيديو مأخوذ من لقطات كاميرات مراقبة تابعة لحماس من الأنفاق، وتم استعادته من قبل قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في مدينة غزة”.

 

وبدا من المقاطع التي تدولها الإعلام العبري طمأنه الصهاينة أن خطط استهداف قادة حماس جارية وعن تصفية السنوار وما بعدها قال محلل صهيوني نقل عنه المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة، وهو ران أدليست في صحيفة معاريف الصهيوينة ويقول: “يلعب نتنياهو دور تشرتشل الذي يقود الجيوش إلى نصر مطلق أملا في إلقاء القبض على السنوار أو قتله، والذي هو أملنا أيضا، وهكذا تتسارع مسيرة العودة إلى الحياة الطبيعية وإلى فهم أفضل لمع من نتعامل، غير أن نتنياهو هو الآخر يفهم بأن السنوار خلل تكتيكي، وأن تصفيته لن تمنع الخلل الاستراتيجي المتمثل في 2.5 مليون غزّي سيبقون في القطاع وباتوا اليوم بمثابة قنبلة موقوتة، تستوعب نوعا من الحرب سيطرة عسكرية في الميدان وباقي الترّهات التي تستهدف تمديد الحرب ليس لأجل النصر، بل للفوز الذي هو الانتخابات التالية”انتهى الاقتباس.

 

ياسر الزعاترة وعبر @YZaatreh علق على “معاريف”، “هذا شعب يقاتل منذ مئة عام، ومضى على درب الشهادة من رجاله جحافل من أمثال السنوار، لكنه لم يركع، ولم يستسلم”.

 

الباحث الفسلطيني خالد صافي عبر @KhaledSafi قال: “المتحدث باسم جيش الاحتلال قال سأكشف عن فيديو ليحيى السنوار من أنفاق غزة خلال الدقائق القليلة القادمة يعود لتاريخ 10-10-2023م”.

 

وأضاف بعد العرض طلع له صحفي يسأل: وشو الفايدة منه وهو شي صار قبل أربع شهور؟ إحنا إيش استفدنا من أم الإنجاز التاريخي اللي عامل لنا مؤتمر صحفي عشانه؟ يا ابن اليهودية وين السنوار الآن؟.

https://twitter.com/KhaledSafi/status/1757503453889237222

 

المحلل الصحفي سعيد زياد @saeedziad علق على فيديو السنوار في الأنفاق قائلا: “بُعيد معركة العصف المأكول، ابتدعت إسرائيل تكتيكا جديدا في القتال يُدعى المعارك بين الحروب، والذي يقضي باستمرار حالة الملاحقة والاستهداف لقادة المقاومة، وتدمير البنى التحتية لها من ورش تصنيع عسكري، ومراكز قيادة، وخطوط إمداد، ومواقع عسكرية، وغيرها، بحد من النار لا يتصاعد إلى مستوى الحرب، ولا يتضاءل إلى مستوى يتاح للمقاومة وقيادتها أن تتحرك فيه بحريّة”.

 

وأضاف، “في هذه الفترة كان يتعمد العدو استهداف قادة المقاومة ليلا مع عائلاتهم، مما اضطر الكثير منهم إلى إيقاظ أطفاله، والإخلاء ليلا في ظروف صعبة، حالت دون ممارسة حياتهم لسنوات طويلة بشكل طبيعي، أو شبه طبيعي حتى”.

 

وتابع: “يحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى، بشكل خاص، وكثير غيرهم من القادة، أذلّوا إسرائيل، ومرّغوا أنفها في التراب، لأنهم عرفوا كيف يعيشون حياة المطاردين، هم وأزواجهم وأطفالهم”.

 

وأردف “رغم أني لا أثق في شيء يصدر عن العدو، لكن إن صحّ الفيديو المنشور، فهنيئا لتلك الأرض التي تحتضن أبا إبراهيم، وحفظ الله له أطفاله”.

 

وأكمل “من المهم أن نفهم أن أطفال هؤلاء القادة وأزواجهم يمثلون أهدافا مركزية للعصابة المجرمة التي تسمى إسرائيل، والتي نجحت في قتل زوجة الضيف وأطفاله في معركة العصف المأكول”.

 

https://twitter.com/saeedziad/status/1757492193382609016

 

موقع “العربي الجديد” أشار إلى أنه هذه المقاطع تندرج في إطار الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل على المقاومة، وفي سياق المزاعم حول اقترابها أكثر من السنوار الذي يعد المطلوب الأبرز لإسرائيل في غزة بدعوى مسؤوليته عن عملية 7 أكتوبر التي نفذتها الحركة ردا على جرائم الاحتلال واعتداءاته في حق الفلسطينيين وحقوقهم ومقدساتهم.

 

وشوهد السنوار داخل الأنفاق في خان يونس مع زوجته وأطفاله الثلاثة، عندما شق رجل آخر طريقه ومعه مصباح يدوي، ومدة الفيديو دقيقة، يظهر السنوار وهو يرتدي سروالا قصيرا، مهملا إلى حد ما، ويحمل حقيبة على كتفه ويرتدي شباشب أديداس، وشوهدت إحدى بناته وهي تحمل دمية، وتزعم إسرائيل أنه على الرغم من أن اللقطات تم التقاطها في 10 أكتوبر، إلا أنها لا تزال ذات قيمة استخباراتية.

 

وعثر جنود الاحتلال على الفيديو بعد أن وصلوا إلى النفق قبل أيام، وعثروا على الكاميرا الأمنية التي تركها السنوار خلفه، وقاموا بتفكيكها وأخذوا المواد بداخلها.

 

مسؤولون أمنيون صهاينة قبل خمسة أيام بحسب القناة 12 زعموا أن السنوار انقطع عن الاتصال لعدة أيام، وتشير التقديرات في إسرائيل إلى أن قرارات اتخذت على رأس حماس لم يكن جزءا منها، بعضها يتعلق بالمفاوضات بشأن صفقة رهائن جديدة.

 

وقبل أسبوع تقريبا ادعى جالانت عضو الحكومة الصهيونية ووزير الدفاع السابق إلى وضع زعيم حماس في غزة: السنوار لا يقود الحملة، زعيم حماس أصبح إرهابيا هاربا، وبعد غياب السنوار الطويل، طلبت إسرائيل من قطر ومصر الضغط على حماس لاختيار طرف آخر للعمل معه.