الشبكة المصرية: التعدى بالضرب والسحل على المعتقلين بقسم الإبراهيمية في الشرقية

- ‎فيحريات

وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وبحسب شهادات عددا من أهالى المعتقلين ومعلومات وثيقة كانت قد حصلت عليها الشبكة المصرية تعرض العديد من المعتقلين السياسيين المحبوسين احتياطيا على ذمة المحضر رقم 7498 لسنة 2024 مركز ديرب نجم  والمحبوسين على ذمة الامانات داخل مركز  شرطة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية ، تعرضهم  لحفلة تعذيب تم فيها استدعاء أعداد كبيرة من القوات الخاصة مستخدمين فيها العصى والهراوات.

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن حفلة التعذيب والتى بدأت من الساعة الواحدة والنصف عصر يوم الأحد الماضى وامتدت لساعات وانتهت فى حدود العاشرة مساء نفس اليوم كانت بأوامر مباشرة من مأمور المركز العقيد حازم مباشر ونائبه الرائد حسام والنقيب محمد علي والمخبر محمد ثروت مخبر الأمن الوطنى وعددا من المخبرين وأمناء الشرطة.

وبحسب المعلومات المتوفرة فان حفلة التعذيب بدأت فى حدود الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم الأحد الماضى السابع من ابريل والموافق السابع والعشرون من رمضان وبعد عودة المعتقلين من جلسة تجديد حبسهم قامت قوات الأمن بالتعدى عليهم وهم صيام بالضرب لساعات والتى امتدت إلى الساعة العاشرة من مساء الأحد، نتج عنها إصابة العديد منهم بالكسور والكدمات بالغة الخطورة فى جميع أنحاء أجسامهم.

وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الشبكة المصرية إن قوات الأمن بمركز الإبراهيمية قد منعت أهالي المعتقلين من زيارة ورؤية ذويهم الثلاثاء حتى لا يروا ما أصابهم من إصابات وكسور وحتى لا يصل ما حدث لهم خارج مركز الشرطة .

وعلم الأهالي أثناء الزيارة بما حدث لذويهم وقيام إدارة مركز الإبراهيمية بعرض الشيخ أحمد محمد إسماعيل  على المستشفى اليوم بسبب سوء حالته الصحية بسبب الضرب المبرح عليه الذى تعرض له، ورفض مأمور المركز العقيد حازم مباشر، إحالة المعتقلين الآخرين إلى المستشفى  ويحتاجون إلى الرعاية الصحية اللازمة.

مما أدى إلى إضراب المعتقلين عن استلام التعيين الخاص بهم، ودخول المهندس أحمد محمد عبد الغني فى إضراب مفتوح عن الطعام لليوم الثالث على التوالي.

وبحسب معلومات للشبكة فإن الأحداث بدأت بعد قيام أمن الشرقية بترحيل المعتقلين يوم السبت الموافق السادس من ابريل من مركز شرطة ديرب نجم إلى مركز شرطة الإبراهيمية وذلك بعد تجريدهم من متعلقاتهم الشخصية وكان من بينهم احد المعتقلين الذى يحتاج إلى رعاية صحية خاصة وحالته الصحية متدهورة، ورفض مأمور قسم شرطة الإبراهيمية عرضه على المستشفى لخطورة حالته. فاعترض بقية المعتقلين حتى تفاجؤا عند عودتهم يوم الأحد من نيابة الزقازيق الكلية لحضور جلسه تجديد حبسهم بقيام قوات الأمن بالتعدى وإصابة كلا من، المهندس أحمد محمد عبد الغني، والدكتور أمجد صابر، ووجدي الهواري، والشيخ  أحمد محمود إسماعيل، وعبد العزيز علي الشافعي، وحمادة خضري، وعلي السيد سعد، وبحسب المعلومات المتوفرة فإنهم يحتاجون إلى الرعاية الطبية والصحية العاجلة.

وتقدمت الشبكة المصرية ببلاغ رسمى إلى النائب العام المصرى المستشار محمد شوقى ونوابه بالقيام بزيارة مركز شرطة الإبراهيمية وفتح تحقيق حول ما تم وأسبابه وملابساته والعمل على إيقاف مثل هذه الانتهاكات الجسيمة

وطالبت الشبكة المصرية وزير الداخلية بحكومة السيسي ووزارة الداخلية بالتفتيش على مركز شرطة الإبراهيمية والتحقيق. والكشف عما حدث.

 

رفض استلام التعيين

يذكر أن الشبكة المصرية، رصدت من خلال مصادر مختلفة تصاعد الاحتجاجات داخل سجن وادى النطرون ١ (تأهيل 10) لليوم الرابع، وذلك بعد رفض النزلاء استلام الخبز والتعيين الميري منذ يوم الأربعاء الموافق الرابع من إبريل، احتجاجا على تصاعد الانتهاكات ضدهم والمعاملة القاسية غير الآدمية وظروف الحبس والاعتقال القاسية.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الشبكة المصرية فإن المعتقلين السياسيين المحبوسين على ذمة قضايا مختلفة لخصوا مطالبهم المشروعة في حقهم الطبيعي والمنطقي فى الحصول على مياة صالحة للشرب، والحصول على العلاج  وحق الرعاية الصحية والهواء النقي؛ وهى الاحتياجات الأساسية والمنطقية والتى أقرت ونصت عليها كل مواد الدستور والقانون المصري والدولي والإنساني، واللائحة الداخلية للسجون بتوافرها داخل السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة .

ووفق المعلومات المتوفرة لدى الشبكة فان سجن وادى النطرون ١، والمعروف حاليا بتأهيل 10، يتكون من ثلاث طوابق، وجميع الغرف تطل على ممر داخلي، ولا يوجود بها نوافذ تطل على خارج السجن، أو تسمح بتجدد الهواء باستمرار، ولا يسمح منذ فترة طويلة بدخول أجهزة لتهوية وتنقية الهواء، مع حرمان السجناء من التريض أو التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، مما يتسبب فى انتشار الأمراض المعدية؛ وخاصة الأمراض الجلدية بين المعتقلين.