ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفا و388.. والصحة العالمية: الوضع “مروّع وكارثي”

- ‎فيأخبار

قالت وزارة الصحة بقطاع غزة، السبت، إن حصيلة ضحايا الحرب الصهيونية ارتفعت إلى “34 ألفا و388 شهيدا و77 ألفا و437 إصابة” منذ 7 أكتوبر 2023.

وقالت الوزارة بتقرير إحصائي في اليوم 204 للحرب: “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و 69 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وأفادت بـ”ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفا و388 شهيدا و77 ألفا و437 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.

وأكدت الوزارة أنه، في ظل القيود والحرب الإسرائيلية المتواصلة، “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

 

استمرار الإبادة الجماعية

واصلت قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ204 على التوالي، بشن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحصار ونزوح معظم السكان.

آخر المجازر التي ارتكبها الاحتلال وقعت فجر السبت، حيث استشهد 15 فلسطينيًا، بينهم 8 أطفال ، وأصيب العشرات بجراح متفاوتة، في غارات إسرائيلية على وسط وجنوب قطاع غزة.

وفي السياق حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، مطالبة بوقف العدوان المستمر لليوم الـ204 على التوالي فورا.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة، الدكتورة مارغريت هاريس، “الوضع الإنساني والصحي هناك مروّع وكارثي للغاية”.

وأضافت، في تصريحات لـ”عربي21″، أن “الناس في غزة يعانون من مشاكل متعددة: من الجوع والمرض والخوف والضغط النفسي بسبب القصف المستمر والرعب الذي يعيشونه، بالإضافة إلى الحزن الشديد من فقدان الأقارب أو عدم معرفة ما حدث لهم”.

وأوضحت هاريس: “لقد أصيب الكثير من الناس بجروح مؤلمة، وبالطبع هناك نقص في مياه الشرب النظيفة وإمدادات الغذاء ما يؤدي إلى الجوع، فضلا عن أن هناك أيضا تفشيا كبيرا للأمراض المعدية والخطرة”.

وتابعت: “النظام الصحي مُدمّر، وهو يستمر فقط بسبب الجهود البطولية الاستثنائية والعمل الشاق على مدار 24 ساعة في اليوم من قِبل العاملين في الرعاية الصحية في غزة. إنهم يُدعمون أيضا بمتطوعين من الهلال الأحمر الفلسطيني، ويُدعمون أيضا بأشخاص متطوعين قادمين من الخارج يخاطرون بحياتهم للمساعدة”.

وأشارت إلى أن “منظمة الصحة العالمية رصدت تفشي بعض الأوبئة والأمراض في قطاع غزة، خاصة مع تلوث المياه واشتداد موجات الحر وتكدس الناس في مخيمات النزوح، مثل الأمراض المتعلقة بالرئة والإسهال والتهاب الكبد الوبائي، وغيرها من الأمراض التي ربما تكون فتاكة، وللأسف تتزايد معاناة النساء والأطفال في مثل هذه الظروف البائسة والقاسية”.

 

1.1 مليون شخص يواجهون المجاعة

يعيش حوالي 1.1 مليون شخص – نصف سكان غزة قبل الحرب – في ظل انعدام الأمن الغذائي الكارثي، وفقا لما ذكرته منظمة مراقبة الجوع في العالم، والمعروفة باسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، في تقرير نشر في 18 مارس. يشير انعدام الأمن الغذائي الكارثي ، وهو أسوأ مستوى من انعدام الأمن الغذائي في IPC ، إلى الظروف التي تظهر فيها المجاعة وسوء التغذية الحاد.

وأضاف التقرير أنه في شمال غزة، من المرجح أن تحدث المجاعة بحلول شهر مايو ويمكن أن تنتشر عبر القطاع بحلول يوليو.

يأتي ذلك بينما تجري استعدادات إسرائيلية لاجتياح محتمل لمدينة رفح جنوب القطاع رغم تحذيرات دولية من تداعياته، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى.

ويشن جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “إبادة جماعية”.