استشهد المهندس محمد محمد عز الدين الشال، 58 عاما، أب لخمسة أولاد، بسجون المنقلب السفاح عبدالفتاح السيسي فقط بعد يومين من اعتقاله بمداهمة منزله بمركز ههيا محافظة الشرقية حيث كان يعاني من مرض السكري ويحتاج أنسولين بشكل دوري.
و كانت داخلية الانقلاب قد اعتقلته فجر السبت الماضي، وعرضته على نيابة ههيا صباح الإثنين والتي قررت حبسه 15 يومًا، ورغم قرار النيابة لم يتم نقله إلى سجن عمومي أو حجز داخل مركز شرطة، ولكن الأمن الوطني احتجزه داخل مايسمى “ثلاجة الأمن الوطني” لتوافيه المنية في الحجز صباح الثلاثاء ونقلوا جثمانه إلى مستشفى ههيا.
من ناحية أخرى قالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان : “:تلقينا معلومات عن وفاة معتقل سياسي محبوس احتياطيا في سجن بدر خلال الأيام الماضية” ولكن الشبكة الحقوقية لم تكشف مزيد من التفاصيل عن بطاقة المعتقل أو ملابسات وفاته..
وأعلن حقوقيون الاثنين وفاة المعتقل فضل سليم محمود، 64 عامًا، وكيل المعهد الأزهري في قرية التل الغربي بمركز دير مواس، محافظة المنيا.
واتهمت سلطات الانقلاب “فضل” بالاشتراك في مظاهرات رابعة يوم 14 أغسطس 2013، وصدر بحقه حكم غيابي بالسجن وبقي مختبئًا في القاهرة حتى عام 2021، عندما تعرض نجله للاختطاف وتهديدات أجبرته على تسليم نفسه، وبالفعل عاد إلى دير مواس بمحافظة المنيا، ودخل قسم الشرطة ماشياً على قدميه، لكنه خرج منه مشلولًا نتيجة التعذيب قبل ترحيله إلى سجن المنيا.
وخلال فترة احتجازه، أصيب فضل بجلطة دماغية وفقدان للذاكرة، وظل طريح الفراش حتى وفاته.
وباستشهاد المعتقلين ترتفع حالات الوفاة داخل سجون السيسي خلال 2024 إلى نحو 48 معتقلا داخل مقار الاحتجاز.
وأشار الشبكة المصرية لحقوق الإنسان إلى أن 38 معتقلا بين 45 معتقلا توفوا بالإهمال الطبي داخل مقار الاحتجاز فى عام 2024، حتى الآن.
رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أمس، الإعلان عن وفاة المعتقل مجدي محمد عبد الله محمود، داخل مستشفى سجن المنيا وذلك بعد أن تدهورت حالته الصحية نتيجة للظروف القاسية داخل السجن وسوء الرعاية الصحية والطبية.
ومجدي عبد الله، مدرس من مركز سمالوط واستشهد بمحبسه بسبب الإهمال الطبي المتعمد، حيث أصيب -عليه رحمة الله- بجلطة في القدم، نقل على إثرها إلى مستشفي سجن المنيا، وهناك تدهورت حالته وأصيب بجلطة أخري في المخ نتج عنها شلل نصفي، ثم وافته المنية يوم الأحد الماضي، وتشييعه بحضور 4 فقط من أسرته.
وعبد الله البالغ من العمر 65 عامًا، كان محتجزًا في سجن المنيا منذ مايو 2023، بعد إعادة إجراءات محاكمته في قضية مرتبطة بأحداث سمالوط التي وقعت عقب فض اعتصام رابعة.
وأعلنت مؤسسة “جوار” لحقوق الإنسان، وفاة السجين السياسي عبد الله زين العابدين، الأمين العام السابق لنقابة الصيادلة البالغ الـ70 من العمر، في معتقل بدر بعد نحو 5 سنوات من سجنه، وذلك نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والحرمان من الرعاية الصحية والعلاج.
والدكتور “زين العابدين”، هو الأمين العام الأسبق لنقابة الصيادلة، وكان يعاني من أوضاع صحية سيئة، ولم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة، رغم حاجته الملحة للعلاج.
وتوفي فى 3 أكتوبر 2024، المعتقل عبدالله زين العابدين، الأمين العام الأسبق لنقابة الصيادلة، داخل محبسه بسجن بدر؛ نتيجة الإهمال الطبى.
وقالت لجنة العدالة إن حالتي وفاة لمحتجزين سياسيين في سجني “المنيا” و”بدر”، يعكس استمرار تدهور أوضاع السجون في مصر، وما يتعرض له المحتجزون من إهمال طبي وانتهاكات لحقوقهم الأساسية.
وتعرضت الضحايا لانتهاكات جسدية ونفسية داخل السجن، بالإضافة إلى معاناتهما من أمراض مزمنة.
لجنة العدالة قالت إن الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز هما السببان الرئيسيان في وفاة المعتقلين، وأشارت إلى الظروف القاسية التي يعاني منها المحتجزون السياسيون في السجون المصرية، والتي تشمل نقص الرعاية الصحية، والمعاملة القاسية، وعدم توفير الأدوية اللازمة للحالات المرضية الحرجة.
وأعربت اللجنة عن قلقها المتزايد حول أوضاع السجون في مصر، خصوصًا فيما يتعلق بمعاملة المحتجزين السياسيين، داعية إلى تحسين ظروف الاحتجاز وضمان توفير الرعاية الصحية للمحتجزين، خاصةً في ظل استمرار ورود تقارير عن الإهمال الصحي المتعمد وسوء المعاملة. وتطالب بفتح تحقيقات محايدة وناجزة حول حالتي الوفاة، وضمان محاسبة المسؤولين عنها ومنع إفلاتهم من العقاب.
ويحتوي أرشيف مراقبة العدالة، الذي تقدمه لجنة العدالة، على معلومات عن أكثر من 14 ألف ضحية، وأكثر من 30 ألف انتهاك، كما يراقب الانتهاكات بداخل أكثر من 500 مقر احتجاز في مصر.