مزاعم إسرائيلية باغتيال المتحدث العسكري باسم “القسام” أبو عبيدة

- ‎فيأخبار

 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز "الشاباك"، في بيان مشترك مساء اليوم السبت، "استهداف عنصر مركزي في حماس بواسطة طائرة تابعة لسلاح الجو" من دون تسميته، فيما قال موقع "واينت" إن التقديرات تشير إلى الاحتلال من وراء العملية اغتيال المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة.

 

وطبقاً للبيان المشترك استهدف القصف مدينة غزة شمالي القطاع، بأمرٍ من القيادة الجنوبية وبتوجيه من شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان). وزعم بيان الجيش والشاباك أنه "قبل الهجوم اتخذت عدّة إجراءات لتقليل احتمال إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخيرة دقيقة، ومراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية"، مدعياً أن المقاومة الفلسطينية في القطاع "تنتهك القانون الدولي بشكل ممنهج، مستغلةً المؤسسات المدنية والسكان كدروع بشرية لتنفيذ أعمال إرهابية"، على حد تعبيره.

 

وفي بيان رسمي لحركة حماس قالت إن "الغارة الجوية الإجرامية التي نفّذها جيش الاحتلال الفاشي على بناية سكنية مأهولة في حي الرمال المكتظ بالسكان والنازحين غرب مدينة غزة، وأسفرت عن سقوط العشرات من المواطنين بين شهيد وجريح؛ تمثّل إمعاناً في حرب الإبادة، وتصعيداً وحشياً في استهداف المدنيين الأبرياء لإرهابهم وإرغامهم على إخلاء المدينة". وأضافت "هذه الجريمة البشعة، وعمليات القصف المتواصل للأحياء السكنية؛ تأتي في إطار خطط الاحتلال المُعلَنة لاستهداف مدينة غزة بالتدمير، وتهجير سكانها قسرياً، في جريمة حرب مكتملة الأركان يُجاهر قادة الاحتلال في الإعلان عن تنفيذها على مرأى ومسمع العالم".

 

وأمس أعلن أبو عبيدة أنّ عناصر المقاومة سيحافظون على المحتجزين الإسرائيليين لديهم "بقدر استطاعتهم" بعدما صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الحالي على خطة لاحتلال مدينة غزة. وقال في منشورات على تطبيق تليغرام إنّ "خطط العدو الإجرامية باحتلال غزة ستكون وبالاً على قيادته السياسية والعسكرية وسيدفع ثمنها جيش العدو من دماء جنوده وستزيد من فرص أسر جنود جدد"، مضيفاً أنّ عناصر المقاومة الفلسطينية "في حالة استنفار وجهوزية ومعنويات عالية، وسيقدّمون نماذج فذّة في البطولة والاستبسال وسيلقّنون الغزاة دروساً قاسية".

 

وأضاف أبو عبيدة "مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو ووزراؤه النازيون قرروا وبإصرار تقليص عدد أسرى العدو الأحياء إلى النصف وأن تختفي معظم جثث أسراهم القتلى إلى الأبد، ما سيتحمل جيش العدو وحكومته الإرهابية كامل المسؤولية عنه". وشدد أبو عبيدة "سنحافظ على أسرى العدو بقدر استطاعتنا، وسيكونون مع مجاهدينا في أماكن القتال والمواجهة في ذات ظروف المخاطرة والمعيشة، وسنعلن عن كل أسير يقتل بفعل العدوان باسمه وصورته وإثباتٍ لمقتله".

وبالعودة إلى التقديرات بشأن اغتياله، فهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إسرائيل اغتيال المتحدث باسم "كتائب القسام"، الذي اشتهر بتهديداته وتصريحاته، حيث دأب على الظهور ملثماً بالكوفية الحمراء. وفي شهر مايو/أيار الماضي، قدّر الجيش الإسرائيلي، بعد اغتيال، القيادي العسكري في الحركة محمد السنوار، أن أبو عبيدة كان برفقته، ليظهر بعد ذلك حياً. ويعرف الإسرائيليون أبو عبيدة من خلال إطلالاته المتكررة في الحروب السابقة، وفي هذه الحرب على وجه الخصوص، التي بدأت منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وحاول جيش الاحتلال عدة مرات اغتيال أبو عبيدة في حروب سابقة، وهذا الهدف لا يزال على أجندته مع قادة آخرين في حركة "حماس".