بوابة لاستحلاب الريالات والدراهم .. إعلام صهيوني غربي: بن زايد وبن سلمان يحذران ترامب من استمرار احتفاظ “حماس” بسلاحها!!

- ‎فيتقارير

بحسب مزاعم صحيفة "يسرائيل هيوم" الصهيونية؛ أرسل زعماء الإمارات، والسعودية، والبحرين رسالة غاضبة إلى واشنطن وإدارة ترامب، احتجاجًا على وقف إطلاق النار في غزة؛ ليس لأن الاتفاق ناقص أو لا يفضي إلى إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، بل لأن ترامب – برأيهم – تهاون مع حماس، وأبقاها في غزة، وبقي سلاحها معها (وهو ما يعني أنه غاظهم نجاح حماس في الوصول إلى أهدافها مقابل مفاوضين يرأسهم كوشنر وويتكوف ودريمر).

وكأن الشعب الفلسطيني كان ينتظر منهم الكثير، وكأن الأمة تعوّل عليهم بوضعهم الحالي، أعلنت الدول الثلاث رفضها المساهمة في إعادة إعمار غزة بوجود حركة حماس، بحسب الصحيفة.

ونقلت "يسرائيل هيوم" نقلت عن دبلوماسيين أمريكيين أن "محور الدول السنية، الذي يضم أيضًا البحرين، حذّر البيت الأبيض من أن خطة ترامب الخاصة بغزة مهددة بالانهيار، وجاء في الرسالة: "طالما أن حركة حماس تحتفظ بسلاحها، فلن نواصل العملية" وتشير المراسلات المرسلة إلى واشنطن إلى أن التساهل الذي أبداه الوسطاء سمح للتنظيم الإرهابي بالتهرّب من التزاماته".

وحذرت أقوى ترسانات حربية بعد هذا الإعلان من أن "السعودية والإمارات والبحرين وجهت تحذيرات من أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب مهددة بالانهيار".

ومن مآلات التحذير أن:

السعودية لن تشارك في غزة إذا لم تردّ أمريكا بشكل حاسم لفرض نزع سلاح حماس.

مصدر سعودي يطالب بـ"تحرك جِدّي للقضاء على نفوذ حماس وسيطرتها على غزة."

مبس ومبز لم ينضمّا إلى شرم الشيخ بسبب "عودة قطر إلى الواجهة".

حذّرت السعودية كوشنر وويتكوف من "الدول التي تزعزع استقرار المنطقة" و"تروّج للكراهية والإرهاب" في إشارة إلى قطر وربما تركيا.

"السعوديون لن يتدخلوا بشكل جدّي في غزة طالما أن هناك 'كلاشينكوف واحد' في أيدي حماس".

الصحيفة الصهيونية أرادت أن تلقي بنقض الاتفاق على ما يبدو في حجر المنافقين الثلاثة، ووصفتهم دون 53 دولة إسلامية (عدا إيران) ب"المحور السني".

 

ونقل تقرير بعنوان "تحذير سعودي إماراتي من انهيار خطة ترامب بشأن غزة" للمحلل الصهيوني " داني زاكين" عن مصادر دبلوماسية أمريكية تأكيدها أن مصدرًا سعوديًا رسميًا شدّد على أن هذه الدول لن تشارك في إعادة إعمار غزة، ولن تموّل أي مشاريع تنموية فيها ما دامت حماس تحتفظ بسلاحها أو نفوذها السياسي، معتبرة أن ذلك سيُفشل خطة ترامب للسلام والإعمار.

والادعاء كان فشل مخطط الانقلاب على ما يبدو، ف"زاكين" أشار إلى أن التحذيرات تركزت "على سلوك حركة حماس منذ بدء وقف إطلاق النار، بما في ذلك الاغتيالات الممنهجة لخصومها من العائلات المنافسة، والعروض المسلحة في الشوارع، وابتزاز التجار المحليين، وتصريحات المسؤولين الكبار الذين رفضوا بشكل قاطع فكرة نزع السلاح."، (وهي المزاعم التي تبنتها الدحلانية في قنوات "العربية" و"سكاي نيوز" و"الحدث") ..

ونقل التقرير عن مصادره هذا الزعم من أنه "في أحدث تواصل لهم مع واشنطن، حذّر السعوديون من أنه ما لم يكن هناك رد أمريكي حاسم وتغيير في نهج الوسطاء — مصر وقطر وتركيا — لفرض بنود الخطة على حماس، فإن السعودية لن تشارك في استمرار العملية ".

موقع "ميدل إيست آي"

الموقع البريطاني "ميدل إيست آي" والمعروف بمعارضته للنظم الانقلابية والثورة المضادة نقل عن "مصدر سعودي رفيع المستوى" من أن "الحكومتين السعودية والإماراتية "شعرتا بالإحباط من كيفية انتهاء وقف إطلاق النار في غزة"

وأضاف أن "غياب حكام السعودية والإمارات عن مؤتمر شرم الشيخ، يكشف عن توترات مع مصر بشأن غزة".

وتابع: "لطالما نظرت كل من السعودية والإمارات إلى حماس بريبة، إذ اعتبرتها رمزًا للمقاومة المستوحاة من الإسلام، والتي قد تُشعل فتيل النشاط السياسي في الداخل.".

وأشار إلى أن ما فرضه "محمد بن سلمان من إصلاحات اجتماعية أزعجت الفئات الأكثر محافظة وتقليدية في المجتمع السعودي، كما أن جاذبية حماس -المتجذرة في الدين والتحدي والشرعية الشعبية- تجعلها عدوًا طبيعيًا لولي العهد".

ولفت المصدر السعودي للصحيفة أن "المملكة تخشى أن تلقى قصة حماس صدى لدى السعوديين الذين يشككون بالفعل في التوجه الليبرالي الجديد للبلاد". مضيفا أن "الدولتين الخليجيتين شعرتا بالإحباط من كيفية انتهاء المفاوضات، خاصة وأن وقف إطلاق النار لم يصل إلى حد تفكيك حماس بالكامل."

وقال مصدر إماراتي مقرب من العائلات الحاكمة للموقع: إن "الرياض وأبو ظبي تُعارضان بشكل مشترك أي هدنة تسمح لحماس بالصمود".

خلاصة التقارير

الصحفي نظام المهداوي  @NezamMahdawi اعتبر أن تغيير خطاب ترامب تجاه "حماس" وتهديده لها سببه محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، وأن الاثنين لم يحضرا قمة شرم الشيخ، غضبًا من استمرار حماس وعدم نزع سلاحها.

وأضاف أن "بن سلمان" أعلن أنه لن ينضم إلى اتفاقيات التطبيع ما دامت حماس في السلطة، بينما أعرب ابن زايد عن أنه لن يساهم في إعادة إعمار غزة ما دامت حماس موجودة فيها.

واشار إلى أن ترامب اعتقد أن اتفاق شرم الشيخ سيرضي العرب والإسرائيليين، لكنه اكتشف أن الأنظمة العربية تريد التخلص من حماس والمقاومة أكثر من نتنياهو نفسه.

وأكد "مهداوي" أن السعودية طالبت قطر بعدم المساهمة في إعادة إعمار غزة، ونبّهتها إلى أن أي مساعدات في هذا السياق تُعد محاولة لتثبيت حماس في غزة، وهو أمر مرفوض بالنسبة لها.".

https://x.com/NezamMahdawi/status/1979125802898780464

الأغبياء جدا

الفنان عمرو واكد اعتبر أن هذا الاعتراض يعري ابن زايد وابن سلمان أمام ترامب من جهة ابتزاز الأموال وقال @amrwaked: "حكام الخليج دول أغبياء جداً، رايحين في كل أوساط العالم يتشنجوا أن حماس لم تنزع سلاحها، وأنهم مأزومين قوي من الموضوع ده، مش عارفين إن من كثرة ما تشنجوا ترامب هيشتغلهم بسلاح حماس ده إلى آخر يوم في حكمه، يلا بالشفا.".

https://x.com/amrwaked/status/1979177146003161270

الابتزاز يتحقق

ويبدو أن صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية كشفت عن اتجاه من الرياض لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق دفاعي على غرار الاتفاق مع قطر ..

وقالت: إن "السعوديين سيوقعون الاتفاق خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض الشهر المقبل، إذ تشير مصادر مطلعة إلى أنّ الاتفاق سيكون قويًا ويتضمّن تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين".

وقال أحد كبار المسؤولين في إدارة ترامب: إنّ "هناك بالفعل نقاشات بشأن توقيع اتفاق ما عند زيارة ولي العهد، لكنّ التفاصيل "ما زالت قيد التبلور"..

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية الخوض في التفاصيل لكنها أكدت أنّ التعاون الدفاعي مع السعودية يشكّل "أساسًا متينًا لاستراتيجيتنا الإقليمية"، وأضافت أن الولايات المتحدة "ملتزمة بأمن المنطقة وستواصل العمل مع السعودية لحلّ النزاعات، وتعزيز التكامل الإقليمي، ومنع الإرهابيين من إيجاد ملاذ آمن".

وتأتي الزيارة بعد أسابيع من توقيع ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بأن تردّ واشنطن على أيّ هجوم يستهدف قطر بجميع الوسائل القانونية والمناسبة، بما في ذلك الوسائل العسكرية.

وقد صدر هذا القرار عقب الهجوم الإسرائيلي على الدوحة الشهر الماضي الذي استهدف قادة حماس السياسيين، وهو ما أحدث صدمة في دول الخليج الغنية بالنفط التي تعتمد على الولايات المتحدة كضامن لأمنها.

 

وأكد الأمير محمد، الذي اتّهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، أن المملكة لن تطبّع العلاقات إلا بعد قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو شرط يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتسعى الرياض الان إلى اتفاق دفاعي منفصل مع إدارة ترامب، إمّا عبر اتفاقية رسمية أو أمر تنفيذي رئاسي.

 

ومن المقرّر أن تكون زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأولى له منذ 2018، أي منذ الولاية الأولى لترامب، وقد توطدت بينهما علاقة وثيقة.

 

وأعلن البيت الأبيض خلال زيارة ترامب إلى الرياض في مايو، عن صفقة تسليح بقيمة 142 مليار دولار، وهي أكبر صفقة دفاعية في التاريخ، تضمنت أنظمة دفاع جوي وصاروخي، وقدرات فضائية، وأمنًا بحريًا وحدوديًا أي ضعف ميزانية الدفاع السعودية لعام 2024.

ووقّعت السعودية الشهر الماضي اتفاق "دفاع متبادل استراتيجي"، مع باكستان النووية، في خضم التوترات، في إشارة إلى استعدادها لتنويع تحالفاتها الأمنية.

خلاصة رأي أحد الخبراء "السعوديون يدركون أنه لا بديل عن المظلة الأمنية الأمريكية في المنطقة، لكن يمكنهم تعزيزها وسدّ ثغراتها بطرق مختلفة".