بنى قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) ساترا ترابيا (خط بارليف إماراتي) حول الفاشر بعرض 68 كم، وحاصر وسطها 800 ألف سوداني ينتمون لولاية شمال دارفور يعاني 58 ألفا حالة من الكوليرا المتأخرة وعشرات الوفيات بالجوع وصلوا إلى 270 سودانيا، مما يفاقم الوضع في السودان ويجعله غاية في الخطورة إلى قريب، بل ربما يتجاوز فاجعة غزة.
يحذر السودانيون بظل هذا الوضع من التفاف رأس الحية في العالم العربي محمد بن زايد على مصر بظل كفيله السيسي لدفعها إلى الثبات على الصمت والابتعاد عن العمليات العسكرية، بعدما سبق أن اعتقلت قائد المقاومة الشعبية في السودان مرتين خلال الشهرين الماضيين لقدومه مصر للعلاج في موقف أشبه بما حدث مع التفريط بمياه النيل..
وقال السفير فوزي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: "هناك مخاطر جسيمة تهدد الأمن القومي المصري من جراء السياسات والتدخلات الإماراتية خاصة في ملفات السودان وإثيوبيا وليبيا وغزة، فماذا تفعل مصر، وماهي أولوياتها وأوراق الضغط التي تملكها؟!
وعلق الباحث في الشأن العسكري محمود جمال قائلا: "ما يحدث في السودان لا يحتمل التواني؛ يجب التعامل معه بإجراءات حاسمة وتكثيف دعم دول الجوار للمؤسسة العسكرية السودانية".
وحذر @mahmoud14gamal من أن " تمدد مليشيات حميدتي وتمكّنها من اقتطاع أجزاء من الأراضي السودانية لتأسيس كيان منفصل، يشكّل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري والمنطقة".
حساب @VistaMaps علق على خطورة العمليات في دارفور وسبب سقوط الفاشر؟ فقال: "اسألوا محمد بن زايد.. هو من جلب المرتزقة من كولومبيا وجنوب السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا ليقاتلوا في الفاشر.. وهو من زودهم بمدافع AH-4 ومسيرات CH-95، ودفع ثمن مركباتهم ووقودهم وذخيرتهم وحتى ملابسهم..".
https://twitter.com/VistaMaps/status/1982772767331344660
ونقل ذو الكفل سير العمليات داخل الفاشر وعبر @HkZuk أشار إلى أن المدعو «عيسى أبو لولو» أحد قيادات مليشيا الدعم السريع بارتكاب جرائم تطهير عرقي في «الفاشر» قتّل العشرات ربما مئات بدمٍ بارد، قتلهم بابتسامة عريضة، قتلهم وقام بالتصوير ونشر الفيديوهات بكل فخر.
ويصف الصحفي يوسف الدموكي @yousefaldomouky الوضع في الفاشر قائلا: "احتلال الدعم السريع يتوسع في الفاشر ويصل معظمها تقريبا، سفك لدماء المئات دفعة واحدة باليوم الواحد، نائبة برلمانية وصحفيون وعاملو إغاثة وأطباء ضمن أحدث الشهداء، وسودانيون منكل بهم على طرق تعذيب الجاهلية، يتلذذ بأخبار قتلهم المقيم بقصره المشيد في عاصمته البعيدة عن السودان ألفي كيلومتر، ليضمن بقعةً جديدةً سيؤول إليه ذهبها، معروضًا في عاصمة المال الحرام في العالم، ومزينةً به حسابات "المليار متابع".
https://twitter.com/yousefaldomouky/status/1982757812481433612
وسقط المقر الرئيسي للجيش السوداني في الفاشر (الفرقة السادسة) بيد مليشيات الدعم السريع وهو ما رآه مراقبون اقتراب لسقوط كامل لعاصمة إقليم دارفور بعد سقوط ولايته الخمس وحينها يعلن حميدتي دارفور دولة داخل دولة (الانفصال) متخذا من نيالا السودانية عاصمة مؤقتة حتى ينتزع الفاشر بدعم عسكري إماراتي ليشكل فيما يبدو دولة جديدة على غرار انفصال قيادات جيش تحرير السودان (قرنق وميارديت) بجنوب السودان التي انفصلت في عهد عمر البشير الرئيس السابق.
الخطر على مصر يقترب بحسب مراقبين، حيث الدولة (دارفور) هي في أقصى جنوب غرب مصر حيث المثلث الحدودي الذي سيرتبط واقعيا ببنغازي بعد ارتباط لوجستي داعم بالسلاح والعتاد بشرق ليبيا التي يفضل السيسي أن يبقى الوضع فيها على ما هي عليه لتحقيق الأهداف (الصهيونية –الأمريكية) بتقسيم جديد للسودان ومن ثم للعرب.
الشيطان الأكبر (السيسي)
الأكاديمي د. عصام عبد الشافي تابع قبل فترة تنامي هذا المخطط عبر @essamashafy وتحت عنوان "السودان والشيطان الأكبر
في 15 أبريل 2023 بدأ التمرد العسكري من مرتزقة الدعم السريع المدعومة إماراتيًا لتدمير السودان، وفي 23 أبريل 2023، بعد 8 أيام فقط، من بداية الحرب نشرتُ هذا الفيديو عن أهداف الحرب والتمرد
https://youtube.com/watch?v=R4t6iJMl_A4&t=315s
وأضاف في 10 يونيو 2024، نشرت هذا الفيديو عن العدو الحقيقي الذي يستهدف السودان .
https://youtube.com/watch?v=6i-cM8CNfBk
وتابع في 21 يوليو 2024، نشرتُ هذا الفيديو حول أخطر ما يحدث في السودان ومن يقفون خلف:
https://youtube.com/watch?v=ZgxHDNASd1k
وفي ظل ما يحدث في السودان عرف فيها المتابعين الخونة والمتآمرين والمستفيدين والخاسرين والمجرمين الحقيقيين الذين يقفون خلف تدمير السودان وتفكيكه.
التحذير الذي وجهه عبد الشافي إلى أن حلم شيطان العرب بالأدوار المرتقبة قائلا: "الدور القادم على #مصر.. الدور القادم على #السعودية … الدور القادم على #تركيا .. الدور القادم على #الجزائر".
وأضاف "لأن الخونة والمتآمرين لا يريدون كبيرًا في المنطقة، لا يريدون دولة موحدة قوية في المنطقة، لا يريدون استقرارًا في المنطقة".
وأعاد توصيف الشيطان الأكبر أنه "ليس الإمارات أو "إسرائيل" بل إن "الشيطان الأكبر هو من يمتلك القدرة على ردعهما وتحجيمها ولجمهما، هما ومن يقف خلفهما، ولا يفعل، الشيطان الأكبر هو يمتلك القدرة على الفعل لكنه خانع وعاجز ومتواطئ..".
https://x.com/essamashafy/status/1982843282884350429
وسبق أن سيطر أوباش الدعم السريع المدعومين إماراتيا على معظم السودان وحاصروا القائد العام للجيش في عقر داره، وكانت أسلحة الجيش مهترئة وذخيرة منحسرة وقيادته مقطعة الأوصال وكان الخونة والمرتزقة والأوباش يسخرون ويشمتون الجيش والشعب والتاريخ والكرامة، وسقطت الخرطوم، وأمدرمان، وبحري، وجبل أولياء، وسقطت مدني، وسنجة، وسنار، وسقطت الدبيبات والخوي، وغيرها من المدن والمناطق.
وتناقل سودانيون هذا الدعم المعنوي عبر منشورات قالت: إن " الجيش قام من وهدته واستنفر الشعب واتحد مع المشتركة فحرر كل تلك المدن، لم تلن العزائم ولم ينكسر الأمل.. السقوط ليس سقوط المدن والمناطق، إنما سقوط العزيمة والجسارة والإيمان بالنصر.. "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
أسلحة أبوظبي
وعلق الأكاديمي والداعية د. عطية عدلان "كلما شارفت قوات الدعم السريع على السقوط تلقت دعما من الإمارات والقوى الدولية المجرمة؛ الهدف هو تقسيم السودان، وهو جزء من هدف عام هو إعادة تقسيم المنطقة على أسس إثنية عرقية؛ لتمهيد الساحة في المنطقة العربية للمشروع الصهيوني (إسرائيل الكبرى).".
وأشار إلى أن "هذا المشروع ليس مشروع الصهاينة اليهود وحسب وإنما هو مشروع الصهيونية اليهودية والصهيونية الصليبية البروستانتية، ويتبعهم بالضرورة الصهاينة العرب الجاثمون على عروش البلاد العربية.".
وعبر فيسبوك كشف أن "التحديات ضخمة والتحولات هائلة، وإذا كانت المؤشرات الظاهرة تقضي بأن مصير الأمة الإسلامية إلى دمار أكثر؛ فإن المؤشرات الموضوعية تقضي بعكس ذلك؛ هذا ما تدعمه وتقويه السنن الإلهية، فيا أيها المسلمون اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.".
