استشهاد 91 فلسطينيًا…دولة الاحتلال تعلن استئناف اتفاق وقف إطلاق النار بعد مجازر دامية فى قطاع غزة

- ‎فيعربي ودولي

 

 

أعلنت دولة الاحتلال استئناف اتفاق وقف إطلاق النار بعد ليلة دامية ارتكبت فيها قوات الاحتلال مجازر دامية فى قطاع غزة ستشهد فيها 91 فلسطينيًا منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الأربعاء.

وقالت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة : المجازر الصهيونية استشهد بسببها في شمال القطاع 31، شهيدا ووسط القطاع 42 شهيدًا، وجنوب القطاع 18 شهيدًا .

وأضافت المصادر، أن الأعداد مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عدد من الإصابات الخطيرة، واستمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وأكدت أن طواقم الإسعاف والإنقاذ ما تزال تواصل عمليات البحث والانتشال وسط دمار واسع وصعوبات ميدانية كبيرة ناجمة عن استهداف الطرق والمناطق السكنية المكتظة بالنازحين.

 

في سياق متصل زعم وزير دفاع الاحتلال الصهيونى يسرائيل كاتس أنه لا حصانة لقادة حماس، وأنه تم استهداف عشرات القادة الميدانيين في الحركة .

وأضاف: قصفنا عشرات البنى التحتية في غزة خلال الليلة الماضية.. ومن ينتهك الاتفاقيات ويهاجم جنودنا سيدفع ثمنا باهظا وفق تعبيره.

 

جثث الأسرى الصهاينة

 

يشار إلى أن الساحة الفلسطينية تشهد توترًا متصاعدًا على وقع تعثر جهود استعادة جثث الأسرى الصهاينة في قطاع غزة، وسط تصعيد ميداني صهيونى جديد وتباين في المواقف الدولية حول مستقبل الانتشار العسكري في القطاع.

من جانبه قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن الحركة تواصل جهودها "ليلًا ونهارًا" للعثور على جثث الأسرى الصهاينة داخل القطاع، مؤكدًا أن 13 جثة ما زالت بحوزة الحركة حتى الآن.

وأضاف الحية فى تصريحات صحفية أن عمليات البحث تواجه صعوبات كبيرة نتيجة تغيير قوات الاحتلال لطبيعة أرض غزة خلال الحرب، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص الذين دفنوا الأسرى قد قُتلوا، فيما لم يُعرف بعد مكان دفن عدد منهم .

 

سلاح حماس

 

في سياق آخر، شدد الحية على أن سلاح حركة حماس لن يُسلَّم إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، موضحًا أن هناك حوارًا وطنيًا جاريًا بشأن مستقبل السلاح المقاوم، "المرتبط بوجود الاحتلال" .

فى المقابل نقلت وسائل إعلام صهيونية عن مصادر طبية قولها إن الفحوص الأولية للرفات التي تسلمتها دولة الاحتلال من غزة عبر الصليب الأحمر لا تعود لأي من المحتجزين الثلاثة عشر، ما أثار جدلًا واسعًا داخل دولة الاحتلال حول دقة المعلومات الميدانية المتوفرة.

 

كتائب القسام

 

من ناحية آخرى أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها عثرت على جثة أحد أسرى الاحتلال خلال عمليات بحث في أحد الأنفاق جنوب القطاع، لكنها أرجأت تسليم الجثمان بسبب خروقات صهيونية .

وحذّرت الكتائب من أن أي تصعيد عسكري جديد سيؤدي إلى تعطيل عمليات البحث والحفر، ما قد يعرقل جهود استعادة الجثث الصهيونية.

 

القوة الأممية

 

في تطور سياسي متصل، كشفت قناة i24 الصهيونية عن خلافات كبيرة داخل مجلس الأمن بشأن التفويض المتوقع للقوات الدولية التي يُخطط لإدخالها إلى قطاع غزة ضمن خطة ترامب.

وأوضحت القناة أن الدول العربية تطالب بتشكيل قوة أممية رسمية وفق الفصلين السادس والسابع من ميثاق الأمم المتحدة، على غرار قوات "اليونيفيل" في لبنان، في حين تعارض دولة الاحتلال ذلك بشدة خشية أن يشكل سابقة في نزاعها مع الفلسطينيين.

 

الخط الأصفر

 

وفي مؤشر على تصعيد ميداني جديد، نقلت هيئة البث الصهيونية عن مصادر مطّلعة أن حكومة الاحتلال قررت توسيع المنطقة التي تخضع لسيطرة قواتها داخل غزة إلى ما وراء الخط الأصفر، في خطوة يجري تنسيقها مع الجانب الأمريكي.

وزعم مصدر صهيونى لقناة i24news إن الرد على الانتهاكات الحالية سيكون أقوى بكثير من الرد السابق، في حين تحذر فصائل فلسطينية من أن هذا التصعيد قد يعرقل المساعي الإنسانية والجهود الجارية لاستعادة الهدوء.