مطالبات بإطلاق سراح المعتقلات لأسباب سياسية .. #لا_للعنف_ضد_المرأة يتفاعل مع يوم عالمي لمناهضة تعذيبها

- ‎فيحريات

تغنى السيسي مرارا بمكانة المرأة، وفي اليوم العالمي للمرأة رصد حقوقيون حالات التحرش بالسجون وكذلك الاغتصاب كما تعددت أشكال انتهاك الحقوق التي تتعرض لها شرائح من النساء في مصر؛ نتيجة محاكمات تفتقر لمعاير المحاكمات العادلة، وذلك منذ 3 يوليو2013.

 

وفي 25 نوفمبر (اليوم العالمي لمناهضة التعذيب ضد المرأة) تتضمن صور من الانتهاكات ضد المرأة في السجون المصرية؛ الإخفاء القسري والتعذيب وتحليل الحمل للفتيات والإهانة والسب ومنع الزيارات والمراسلات لسنوات والحبس الاحتياطي المطول والتدوير المتكرر والتجريد من المتعلقات الشخصية والتحرش الجنسي وفرض ملابس السجن الشفافة والتفتيش العاري وعدم وجود فوط صحية وکشوف العذرية، علاوة على حالات اعتقال تعسفي، وأحكام قضائية بأدنى مقومات العدالة.

بعض إحصائيات الانتهاكات بحق المرأة المصرية:

 

3500  امرأة مصرية تعرضن للاعتقال والحبس الاحتياطي بأحكام مدنية/عسكرية

200  طفلة تعرضت للاعتقال.

400  سيدة وفتاة، تعرضن وما زال بعضهن رهن الإخفاء القسري بعد اعتقال تعسفي.

16 طفلة وضعهن السيسي رهن الاخفاء القسري

270  معتقلة حاليا بسجون السيسي.

50  سيدة وفتاة صدرت بحقهن أحكام قضائية بالسجن.

312  شهيدة قتلهن السيسي.

133 امرأة قتلت بالرصاص و167 بالإهمال الطبي.

130 منعهن السيسي من السفر.

وقال مركز (الشهاب لحقوق الانسان): إن "أسباب الاعتقال السياسي للنساء في مصر تتنوع بين،

المشاركة في الاحتجاجات مثل تظاهرات دعم غزة في 2024".

التعبير عن الآراء السياسية والأنشطة الحقوقية.

انتقاد الأوضاع السياسية.

محاولات إيصال الأدوية أو المساعدات لأقارب المعتقلين.

ممارسة أنشطة مرتبطة بحقوق الإنسان أو المرأة أو التواصل

تصفية حسابات مع شخصيات معارضة.

أخذهن رهائن حال وجود صلة قرابة مع معارضين بالخارج: العقاب بالوكالة.

جروب مطبخنا

واعتقلت السلطات العشرات من النساء، ووجهت لهن تهمًا تتعلق بالإرهاب وتمويله، فقط لأنهن تحدثن عن ألمهن، وفي نوفمبر 2024 أحالت القضية رقم 2976 لسنة 2021 حصر أمن دولة عليا، المعروفة إعلاميًا بـ”قضية جروب مطبخنا” إلى المحاكمة.

وفي التفاصيل الصادمة يبلغ عدد المتهمين/ات: 124 بينهم 21 سيدة 15 منهن قيد الحبس، والتهم: “الانضمام لجماعة إرهابية”، و“تمويل الإرهاب”، و”نشر أخبار كاذبة”، وجمع التبرعات والتمويل لعناصر وجماعات محظورة.

ومن بين المعتقلات؛ آلاء محمد عبد الجواد عبد الحميد عامر – بلبيس، وإسراء الروبي، ناشطة حقوقية وأم لطفل رضيع، تم القبض عليها في 15 يوليو 2023 وتعرضت للاختفاء القسري قبل ظهورها أمام نيابة أمن الدولة العليا.

آية كمال

وحددت محكمة استئناف القاهرة أولى جلسات محاكمة "آية كمال الدين حسين" أمام الدائرة الأولى إرهاب بتاريخ 9 ديسمبر 2025، وذلك على ذمة القضية رقم 93 لسنة 2022 حصر أمن الدولة العليا.

وتعرض آية كمال، تعرضت للقبض ثلاث مرات خلال السنوات الماضية، بدأت في 31 أكتوبر 2013 وهي بعمر 18 عامًا، عقب مشاركتها في مسيرة 7 الصبح، حيث تعرضت للاحتجاز وصدرت ضدها أحكام قبل تخفيفها لاحقًا.

وأُلقي القبض عليها للمرة الثانية في 24 مارس 2020 من منزلها بعد نشر فيديو ينتقد تعامل السلطات المصرية مع أزمة كورونا، لتختفي قسريًا لمدة 8 أيام قبل ظهورها على ذمة القضية 558 لسنة 2020، المعروفة إعلاميًا بـ"قضايا كورونا"، والتي أُخلي سبيلها فيها بتدابير احترازية.

وفي 2 يوليو 2022، تم القبض عليها للمرة الثالثة من منزلها دون إبداء أسباب، لتظل مختفية 3 أيام قبل ظهورها على ذمة القضية الحالية رقم 93 لسنة 2022، والمتهمة فيها بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

خلال فترات احتجازها المتكررة، عانت آية من الإهمال الطبي وتأخر تقديم العلاج رغم إصابتها بالربو وحساسية الصدر، كما مُنعت الزيارة لفترات طويلة، واحتُجزت في زنازين شديدة الازدحام أثرت سلباً على حالتها الصحية.

تطالب منظمة هيومن رايتس إيجيبت بالإفراج عن المعتقلة أية كمال الدين، والتوقف عن مطاردة فتيات مصر بتهم باطلة، تفتقر للعدالة وتسيء إلى سمعة مصر أمام دول العالم.

6 سنين تدوير

ونشرت حركة (نساء ضد الانقلاب) عن العديد من المعتقلات وآخرهن لؤيا صبري وتقوى عبد الناصر المعتقلات لأكثر من 6 سنين واستمرار التدوير رغم قرار الإفراج عنهن في 2021، ثم دوروا بقضية جديدة.

وبعد سنين شباب ضاعت بين التحقيق والاختفاء، حددت أولى جلسات القضية رقم 1054/2020 يوم 9 ديسمبر 2025.

https://x.com/womenanticoup1/status/1993459783786283203

سلسبيل الغرباوي

تمثّل قضية الناشطة الشابة سلسبيل الغرباوي (29 عامًا) أحد أكثر الأمثلة وضوحًا على ما تتعرض له النساء في مصر من عنف سياسي ممنهج يمتد لسنوات طويلة دون محاسبة حقيقية.

بدأت محنة سلسبيل وهي في سن السابعة عشرة، عقب مشاركتها في تظاهرة بجامعة الأزهر في 30 ديسمبر 2013، حيث اعتُقلت ثم أُخلي سبيلها بكفالة في فبراير 2014.

لكن معاناتها تضاعفت بعد وفاة والدها داخل سجن العقرب عام 2018، لتواصل مواجهة الألم الشخصي والانتهاكات القانونية معًا.

وفي 17 ديسمبر 2023، اعتُقلت سلسبيل مرة أخرى في مطار القاهرة، وصدر بحقها حكم بالسجن أربع سنوات، وخلال احتجازها، تعرضت لاختفاء قسري، وضرب، وإهانات لفظية، وتهديدات بالاغتصاب—وهي ممارسات تشكل انتهاكًا صارخًا للحق في السلامة الجسدية والنفسية، ولحظر التعذيب والمعاملة اللاإنسانية.

كما فصلت جامعة الأزهر سلسبيل من دراستها، في خطوة تعكس القمع المتزايد للأصوات الطلابية والنسائية المطالبة بالإصلاح أو المشاركة المدنية.

تجديد حبس الكوربيجي وعبير قاسم

 

وجددت نيابة أمن الدولة العليا حبس كل من الصحفية صفاء الكروبيجي (من ذوي لاحتياجات الخاصة) وعبير قاسم عبد العزيز داوود، (والدة المعتقل أنس حسني النجار)، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وإيداعهما سجن العاشر من رمضان.

 

وعبر ناشطون وحقوقيون عن تضامنهم مع الصحفية صفاء الكوربيجي التي أعيد اعتقالها منذ أكتوبر 2025 وولدت صفاء بشلل أطفال وترعى والدتها المسنة.

 

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، لهما اتهامات بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية”، و”نشر أخبار كاذبة”، و”تمويل الإرهاب”، و”استخدام وسائل التواصل لنشر أخبار كاذبة، وجاءت الاتهامات على خلفية منشور واحد نشرته في ديسمبر 2024 حول تهجير بعض أهالي شاليهات عجيبة بمطروح.

وقررت النيابة حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية رقم 7256 لسنة 2025 حصر أمن دولة عليا.