برميل الخيانة.. وزير الخارجية البحريني ينال رضا اليهود بعدما أيدّ بقاء دولتهم وحقها بالوجود

- ‎فيتقارير

اكتشف المسلمون والعرب المهتمون بالقضية الفلسطينية أنه لا فرق بين الصهاينة والخونة العرب ممن هم على سدة رباعي الحصار في البحرين أو في مصر أو السعودية والإمارات، فقد أعلنها صراحة وزير الخارجية البحريني وفي حوار بالإنجليزية ظنا منه أن الشعوب العربية لا تعرفها، أن “إسرائيل” دولة في الشرق الأوسط، وأنها جزء من تاريخ المنطقة وأنه للشعب اليهودي مكان بيننا”
وأضاف الوزير البحريني “أريد من الجمهور الإسرائيلي أن يثق في أن هناك أكثر من صوتين أو ثلاثة أصوات في العالم العربي تتطلع إلى السلام وأنهم ليسوا محاطين بالأعداء”.
وصدق حدس الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وهو أمام المحكمة الظالمة والقاض الأظلم في نوفمبر 2017، عندما قال “فلسطين قضيتنا الأولى..نحن نُحاكم لتمرير صفقة القرن، اتركونا نحرر فلسطين، تهون الحياة وإسلامنا لا يهون ..فلسطيننا لا تهون ..الأقصى لا يهون”
الجديد في تصريحات وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة، هو ترحيب الشعب اليهودي بحديثه يقول الصحفي الصهيوني حاييم إيزروفيتش، معلقا على مقابلة وزير خارجية البحرين مع قناة 13 الإسرائيلية وزعمه بأن لإسرائيل الحق بالوجود: “هل الهدف القادم السعودية؟ هذه مقابلة رائعة، قد ذكرنا ما ورد في المقابلة بالأجواء التي سادت في التسعينيات” صهيوني يصف مشاعره بعد مؤتمر البحرين”.
وأضاف “إيزروفيتش”، “شيئان حركا مشاعري في الماضي كانا أحلام : 1. مقابلة وزير خارجية البحرين،لم تكن مقابلة عابرة بل مقابلة طويلة ومؤيدة “لإسرائيل”، لا توجد كلمات تصف الحدث. 2. صلاة الصباح في الكنيس في البحرين.
صلاة ورقص حول تابوت، كم سنة لم تكن هناك صلاة يهودية”.

 

في أول مقابلات له مع الإعلام الإسرائيلي (قناة ١١، ١٣ وصحيفة تايمز أوف إسرائيل) قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن “للشعب اليهودي يوجد مكان بيننا وإسرائيل جزء من تراث هذه المنطقة.. ونريد علاقات أفضل وسلام معها” pic.twitter.com/n83RLZ3VR5

— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) June 27, 2019

 

 

كما لا تنفصل تصريحات “آل خليفة” عن تصريحات الصهيوني الأمريكي جيسون جرينبيلات، مبعوث ترامب، وصاحب فكرة مؤتمر البحرين بقوله إن “إسرائيل لا تمارس الاحتلال ولا يوجد في سلوكها ما يستدعي النقد ومن حقها إعاقة الاقتصاد الفلسطيني بإجراءاتها الأمنية”.
وتصريحات كلين رئيس المنظمة الصهيونية الأمريكية بقوله: “الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان سيكون رسالة قوية للعرب وسيحظى بدعم السعودية و الإمارات و البحرين”.


النسيج المطبع
وتعليقا على تصريحات الدولة الباقية التي تلفظ بها الوزير البحريني قال د.موسى أبو مرزوق عضو قيادة حركة المقاومة  الإسلامية حماس إن “مطالبة وزير خارجية البحرين للدول العربية عبر صحيفة “تايمز أف إسرائيل” بالاعتراف بإسرائيل كدولة باقية يؤكد أنّ الهدف من الورشةهو شطب الحق الفلسطيني، وتطبيع وجود الاحتلال كجزء من نسيج المنطقة، ونحن نؤكد رفضنا للمؤتمر ولهذا الطرح فهؤلاء من قاتلونا، سفكوا دماءنا، وأخرجونا من ديارنا”.
وقال المحلل الفلسطيني الأردني ياسر الزعاترة تعليقا على قول الوزير الخارجية البحرين لصحيفة إسرائيلية: “يمكن وصف ورشة البحرين بأنها محرك رئيسي للأحداث في الشرق الأوسط مثلها مثل اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر، وعلى الجميع أن يدعم بحزم حق إسرائيل في الوجود”. إنها “مجاملات مجانية لعدو يعلن مواقفه جهارا نهارا، وأعلنها مندوبه كوشنر في قلب البحرين”.

 

في المؤتمر السنوي لصحيفة جيروزاليم بوست بنيويورك، الكاتب مايكل إيفانز:
(التقيت ابن سلمان وابن زايد فرأيت بأنهم يناصرون إسرائيل أكثر من اليهود). pic.twitter.com/XeoS9REelK https://t.co/XeoS9REelK

— ابو خالد( العطار) (@serag7777) June 22, 2019

 

 

كامب ديفيد 2
وقال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في حوار استثنائي مع صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، إن إسرائيل موجودة وباقية ونريد السلام معها.
وأشار وزير خارجية البحرين في تصريحاته لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن مؤتمر المنامة، أو ورشة البحرين يمكن وصفها بأنها مهمة للغاية، وفق ما نقلته سبوتنيك الروسية.
وقال خالد بن أحمد في المقابلة التي أجريت في فندق بالعاصمة المنامة “يمكن وصف ورشة البحرين بأنها محرك رئيسي للأحداث في الشرق الأوسط”، معتبرا الورشة مثلها مثل اتفاقية كامب ديفيد للسلام عام 1978 بين إسرائيل ومصر، وعلى الجميع أن يدعم بحزم حق إسرائيل في الوجود”.
وقال خالد بن أحمد “بقدر ما كانت كامب ديفيد 1 واحدة من أهم المحركات التي حركت الأحداث في الشرق الأوسط، يمكن أن تكون ورشة البحرين”.
وأضاف: “إذا نجحنا وبنينا عليها وجذبنا الانتباه إليها، أعتقد أنها ستكون ثاني أهم محرك للأحداث في تاريخ الشرق الأوسط”.
وقال:”على الجميع الاعتراف، إسرائيل بلد في المنطقة… وهي باقية بالطبع”.

ومضى “لمن كان يقدم السلام أو مبادرة السلام؟ أعتقد أننا قدمناها إلى دولة تدعى دولة إسرائيل في المنطقة، ولم نعرضها على جزيرة بعيدة أو دولة بعيدة”.
وأكمل “لقد قدمناها (مبادرة السلام) إلى إسرائيل، لذلك نعتقد أن إسرائيل دولة ستبقى، ونريد علاقات أفضل معها، ونريد السلام معها”.
وتابع: “نعرف أننا قد نكون الدولة العربية الوحيدة بعد مصر والأردن التي يعترفون بحق إسرائيل في الوجود، لكن في حقيقة إخواننا في المنطقة يؤمنون بوجودها”.
وزير خارجية البحرين: على إسرائيل أن تتواصل مع القادة العرب.
ووجه رسالة إلى قادة إسرائيل: “تعال وتحدث إلينا، تحدث معنا حول هذا الموضوع. قل يا شباب، لديكم مبادرة جيدة، لكن لدينا شيء واحد يقلقنا”.