رغم استطلاع بصيرة.. السيسي يتجاهل كورونا ويرفع حظر التجوال ويستقبل السائحين

- ‎فيتقارير

أصدرت حكومة الانقلاب، الثلاثاء 23 يونيو، قرارًا برفع حظر التجوال وتخفيف الإجراءات الاحترازية، اعتبارا من السبت المقبل، في إطار زعم “التعايش مع فيروس كورونا”.

ومن المقرر أن تسمح ما تسمى بـ”لجنة إدارة أزمة فيروس (كوفيد-19)” لوسائل النقل الجماعي بالعمل حتى الساعة 12 من منتصف الليل، على تبدأ العمل في الرابعة صباحا.

وفي إطار “خطة التعايش التدريجية”، قررت حكومة السيسي السماح بإعادة فتح المطاعم والمقاهي والنوادي الرياضية ومراكز الشباب، اعتبارا من السبت 27 يونيو الجاري.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، الثلاثاء، عن تسجيل 1332 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي ووفاة 87 حالة جديدة.

ويرى مراقبون أن قرار حكومة السيسي هو دفْع نحو الموت، بعد زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا، وغياب الشفافية في إعلان الأرقام الحقيقية فضلا عن زيادة أعداد الوفيات بكورونا.

المقاهي والمساجد

وبموجب قرارات حكومة السيسي، ستعمل المطاعم والمقاهي بنسبة 25 بالمائة من طاقتها الاستيعابية، على أن يمنع فيها استخدام الشيشة، ويستمر العمل بها حتى الساعة العاشرة مساء، فيما يتم غلق المحال التجارية في التاسعة مساء، ولكنها لم تحدد آلية قياس الطاقة الاستيعابية!.

وتقرر كذلك فتح المنشآت الثقافية كالمسارح ودور السينما والمراكز الثقافية وغيرها، بنسبة 25% من طاقتها الاستيعابية.

كما سيتم فتح دور العبادة لأداء الصوات الخمس، على أن يتم تعليق صلاة الجمعة، حتى إشعار آخر؛ وذلك للحد من الازدحام والتجمعات الكبيرة.

وبإعلان الحكومة تخفيف الحظر، بات تشديدها “على ضرورة التزام الجميع بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية”، مجرد ديباجة في بيان، ويتبعه أيضا فكرة “المتابعة الدورية لكافة المنشآت وسيتم غلق أية منشأة لا تلتزم بالإجراءات الوقائية”.

ويبدو أن الحكومة اعتمدت على أرقام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الذي قال إن حوالي 50% من الأسر تقوم بالاقتراض من الغير، وحوالي 17% من الأسر تعتمد على مساعدات أهل الخير، في حين أن حوالي 5.4% من الأسر حصلت على منحة العمالة غير المنتظمة وذلك في حالة عدم كفاية الدخل.

استطلاع بصيرة

وتأتي القرارات الجديدة، رغم ما كشفه “مركز بحوث الرأي العام “بصيرة” من أن نسبة الذين ذكروا أنهم أصيبوا بالمرض بلغت 10.1 لكل ألف من السكان في العمر 18 سنة فأكثر، وهو ما يعادل حوالي 616 ألف مصري.

وقال “بصيرة” شبه الحكومي، إنه لمقارنة النتائج بين المسح والحالات المسجلة يمكن الاعتماد على نسبة انتشار الحالات الواردة في الاستطلاع، والتي ذكرت أنها دخلت المستشفى نتيجة للمرض، حيث تشير النتائج إلى أن 12% من المصابين دخلوا مستشفى- أي ما يقدر بحوالي 74 ألف مصاب، وهو عدد مقارب للعدد المعلن من قبل وزارة الصحة المصرية- بينما 66% لجئوا للعزل المنزلي، و39% يتابعون مع طبيب باستمرار، و61% ذكروا أنهم يأخذون علاج.

أقل من المعدل الفعلي

بصيرة كشف عن أن معدل الإصابة بفيروس “كوفيد 19” من خلال الاستطلاعات قد يكون أقل من المعدل الفعلي؛ نتيجة عدم رغبة بعض المصابين في ذكر إصابتهم، لإحساسهم أن الإصابة قد تشكل وصمة لهم أو لأن الأعراض كانت بسيطة فلم يتذكروا حدوثها.

وأوضح أن النتائج تختلف عن عدد الحالات المسجلة، وأنه يمكن تفسير الفارق بين النتيجتين بأن التشخيص الذاتي يتضمن الحالات البسيطة والمتوسطة والشديدة، في حين أن الحالات المسجلة تكون عادةً الحالات الأكثر شدة.

وأوضح “بصيرة” أن انخفاض النسبة التي لجأت للمستشفى يرجع إلى أن نسبة كبيرة من الحالات ظهرت عليها أعراض بسيطة، حيث تشير النتائج إلى أن في 43% من الحالات ظهر عليها عرض واحد للمرض، و18% ظهر عليها عرضان، بينما باقي الحالات ظهر عليها 3 أعراض أو أكثر، حيث تختلف نسبة ظهور الأعراض المختلفة، فمن بين المصابين ذكر 67% ارتفاع درجة الحرارة، و37% بالسعال الشديد، و39% القيء والإسهال، و31% احتقان/ ألم الزور، و13% فقد حاسة الشم أو التذوق، و13% الإصابة بألم في البطن.