بالشهداء والمعتقلين.. الأحرار يسطرون بدمائهم 10سنوات من الثورة

- ‎فيأخبار

فيما يحيي الشعب المصري الذكرى العاشرة لثورة يناير التي قدم فيها المصريون المثل في التضحية بالنفس من أجل الحرية؛ أشار مراقبون إلى أن رافضي الانقلاب أكملوا مسيرة الثورة منذ منتصف 2013 في مواجهة الانقلاب العسكري. 

واستشهدوا بتوجيه الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي دعا في خطاب شهير إلى بذل الغالي والنفيس لحماية الثورة قائلا: “حافظوا على مصر، حافظوا على الثورة، الحفاظ على الثورة اللى احنا اكتسبناها بعرقنا وبدم شهدائنا وبمسرتنا سنتين ونص، حافظوا عليها كلكوا يا مؤيدين و يا معارضين، اوعوا الثورة تتسرق منكوا، بأي حجة، الحجج كتير والسحرة كتير والتحدي كبير، وانتوا قادرين تواجهوا هذا، ازاي نحافظ على الثورة، ازاي متتسرقش مننا الثورة، أنا قدامكم، ثورة 25 يناير وتحقيق أهدافها كاملة والحفاظ على الشرعية، تمن الحفاظ عليها، حياتى .. حياتى أنا”.

حافظوا على الثورة

https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=1005798526463102&external_log_id=065e6b51-b1d0-4907-b67c-de9ca21aecdd&q=%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D9%88%D8%A7+%D8%B9%D9%84%D9%89+%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D8%A9

وعلى مدى 10 سنوات من ثورة يناير قدم رافضو الانقلاب مثالا في التضحية من أجل الحفاظ على الثورة. ويشير مراقبون إلى أن وتيرة التضحيات التي قدمها رافضو الانقلاب من الإخوان وغيرهم زادت بعد الانقلاب على الشرعية والرئيس والبرلمان والدستور الاستحقاقات الانتخابية.
شهداء الفض
بعد 7 سنوات، انكشفت حقيقة عبدالفتاح السيسي عند “باقي” المصريين الذين كانوا يثقون في قائده السيسي ويعتقدون أنه يعمل لصالح مصر؛ بعد أن ساءت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية؛ وسبقها نزيف دماء الشهداء وامتلاء السجون بالشرفاء. ووفقا لتقرير “لجنة تقصي الحقائق” التي شكلها الانقلاب كان عدد الضحايا 607 في ميدان رابعة العدوية، و88 خلال فض اعتصام ميدان النهضة.
وبحسب المجلس القومي لحقوق الإنسان التابع لحكومة الانقلاب وصل عدد شهداء فض اعتصام “رابعة” 624 بريئا، فيما بلغ عددهم في “النهضة” أكثر من 80 وفقا لتقرير المجلس.

وقدر موقع “ويكي ثورة” الحقوقي عدد من قتلوا في رابعة فقط بـ 1542 شهيدا، وقال إنه وثق 904 حالة قتل جمعت من أماكن عدة في محيط رابعة العدوية ومسجد الإيمان، كان من بينهم 259 جثة مجهولة الهوية.
فيما قالت “المبادرة المصرية للحقوق الشخصية”  في تقرير بعنوان: “أسابيع القتل” إن عدد القتلى في رابعة بلغ 932 وفي النهضة 87 حالة.

اعتقالات وإخفاء قسري 

جددت منظمات حقوقية مصرية ودولية المطالبة بمحاكمة السيسي وأركان نظامه على إجرامهم ضد الأبرياء وانتهاك حقوق الإنسان واعتقال أكثر من 60 ألف مصري لأسباب سياسية تتعلق برفضهم الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013 على المسار الديمقرطي. 

ووصل عدد السجون في دولة العسكر إلى 68 سجنا، إضافة إلى 382 مقر احتجاز داخل أقسام الشرطة، كما بلغ عدد المعتقلين السياسيين نحو 60 ألف مصري.

وبحسب تقارير حقوقية، ارتقى نحو 777 محتجزا داخل مقار الاحتجاز؛ حیث توفي 73 محتجزا عام 2013، و166 عام 2014، و185 عام 2015، و121 عام 2016، و80 عام 2017، و36 عام 2018، و40 عام 2019، و72 عام 2020. بالإضافة إلى 3 في 2021. ويوجد بالسجون ومراكز الاحتجاز أكثر من 7 آلاف معتقل تزيد أعمارهم عن 60 عاما، كثير منهم سجناء سياسيون، بحسب المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية في العالم العربي الآن”، سارة لي واتسون، التي أكدت أن هناك ما لا يقل عن 1500 معتقل مريض.
وأشارت “واتسون” إلى أنه “في عام 2020 توفي 73 معتقلا، كثير منهم بسبب نقص الرعاية الطبية”، مضيفة أن “هناك وضعا صعبا يواجهه المعتقلون نتيجة عدم كفاية الطعام، فضلا عن نقص الرعاية الطبية، والظروف الصحية غير الملائمة”.

كما بلغ عدد المخفیین قسریا خلال السنوات السبع 11 ألفا و224؛ بينهم 3,045 مصري اختفوا قسريا، كما أن هناك 39 سیدة وفتاة بين المخفيين قسريا في 2020، كما قُتل 59 مخفيا قسريا خارج نطاق القانون من قبل مليشيات الانقلاب، بعد ادعاء تبادل إطلاق نار معهم، رغم توثیق إخفائهم في السابق.

إعدامات وإهمال طبي
حملة (حقهم) لدعم المعتقلين والمختفين قسريا في مصر، كشفت عن إعدام 80 معتقلا من السياسيين، وانتظار 68 معتقلا تنفيذ نفس الحكم الجائر.
ونبهت الحملة إلى أن عدد الإعدامات السياسية والجنائية التي تم تنفيذها خلال سبع سنوات من حكم الانقلاب هو الأكبر في تاريخ مصر القديم والحديث.
ولفتت الحملة إلى تقرير “هيومن رايتس ووتش” الذي رصد غياب العدالة في مصر وخاصة في القضايا السياسية يجعل كل حكم بالإعدام هو انتهاك لحق الحياة. وأوضحت الحملة أن نظام الانقلاب تفوق علي كل الأنظمة التي سبقته مجتمعة، وجعل مصر بين أعلي 10 دول بالعالم في الإعدامات السياسية.
وتضمن التقرير الذي دشنته الحملة 1063 حالة وفاة داخل السجون منذ يوليو 2013 وحتى الآن، كشفت توسع الانقلاب في بناء مقرات الاحتجاز التي بلغت 380 مقرا تضاف إليها عشرات المقار السرية المخصصة للتعذيب داخل مكاتب الأجهزة الأمنية، والمقرات غير الرسمية (الثلاجة) داخل أقسام الشرطة، منها 26 سجنا جديدا في عهد السيسي بنسبة زيادة تقارب 40 % وهي نسبة زيادة لم تتحقق في أي مرفق آخر.

لا تنازل عن مبادىء الثورة 
وفي 21 أغسطس، 2019، استضافت “الجزيرة مباشر” المتحدث الرسمي الإخوان د.طلعت فهمي للتعليق على رسالة مشبوهة أمنية تدعى تنازل المعتقلين واعترافهم بالانقلاب فنفاها، وذكر أن الإخوان لن يتخلوا عن ثورة يناير وحقوق الشهداء والمعتقلين، لافتا إلى أن “الخروج من المعتقل هو حق طبيعي لـ 60 ألف مظلوم وليس منة من أحد”.
وربط كثير من متحدثي الثورة بين الشهداء الذين قتلوا بالاغتيالات والتصفيات والإعدامات وصمود 60 ألف معتقل في سجون الانقلاب على مبادىء الثورة ورفض الثوار داخل السجون وخارجها التنازل أو الاعتراف بالانقلاب أو التفريط في أهداف ثورة يناير؛ العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.