“الإخوان “تهنئ المسلمين بعيد الأضحى وتدعو لوقف إعدام الأبرياء وإعلاء قيم الإنسانية

- ‎فيبيانات وتصريحات

تقدمت جماعة الإخوان المسلمين بخالص التهنئة للأمة الإسلامية ولذوي شهداء الحرية في كل مكان وللصامدين الصابرين في سجون البغي والعدوان ولذويهم وعائلاتهم، وللمرابطين في المسجد الأقصى المبارك وأكنافه، ولكل المكافحين من أجل إعلاء كلمة الله سبحانه وتحرير بلادهم وحرية أوطانهم.               

وأكد إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، في رسالة وجهها مساء أمس، مواقف جماعة الإخوان المسلمين المبدئية في نصرة قضايا الحرية والتحرر حول العالم وفي مقدمتها قضية المسجد الأقصى والأرض المباركة حوله كما، تؤكد مناصرتها لكل الشعوب التي تئن من القهر والتطهير العرقي وتطالب بحقن دماء المضطهدين في العالم أجمع ودعم كفاحها لاستخلاصها حقوقها وحريتها في اختيار كيف تُحكم ومن يحكمها.

وترحمت الجماعة في هذه المناسبة على أرواح الشهداء الذين قضوا على أيدي الديكتاتورية، وحيت أبطال الحق والحرية الثابتين الصابرين خلف قضبان الظلم والطغيان، كما تحيي ذويهم وأهليهم الصابرين والقابضين على النار.

ودانت الجماعة حاجز الصمت العجيب لدى كل المعنيين في العالم، وذكرّت كل أصحاب الضمائر وأنصار الحق والعدل بواجبهم بسرعة التحرك لوقف تنفيذ أحكام الإعدام المسيسة بحق كل الأبرياء من أبناء الأمة ومنهم ما يقارب السبعين بريئا في مصر من علماء ورموز الدعوة إلى الله والعمل الوطني.

وأكدت الجماعة أنها بعد الاعتماد على الله سبحانه وتعالى الذي بيده الخلق والموت والحياة لم تدخر جهدا أو وقتا في السعي بالأخذ بالأسباب؛ لإنقاذ أرواحهم وأرواح أمثالهم على أرض الله وتحريرهم واستعادة حقوقهم الطبيعية، وأنه ورغم المحن ومع حلول عيد الأضحى المبارك عيد التضحية والفداء "لا نفقد الأمل في تيسير الله سبحانه وتعالى وفي عونه وتأييده؛ ليخلص الأمة من تلك المآسي ويوفقها للعمل لدينها ولخير البشرية جمعاء ونستبشر دائما بوعد ربنا بنصرة دينه والتمكين له في الأرض كما جاء في سورة الحج في قوله تعالى "ولينصرنَّ اللهُ مَنْ ينصرهُ إنّ اللهَ لقويٌ عزيزٌ".

وتابع منير: "تمضي خير أيام الدنيا سراعا وتهل على الأمة والعالم أجمع نسمات عيد الأضحى المبارك عيد التضحية والفداء، تحفه تكبيرات حجاج بيت الله الحرام مهللين مكبرين ساعين وطائفين وذاكرين الله كثيرا مرددين النداء الخالد "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك" استجابة لنداء أبينا إبراهيم عليه السلام كما جاء في سورة الحج "وأذّنْ في الناسِ بالحجِ يأتوكَ رجالاً وعلى كلِ ضامرٍ يأتينَ من كلِ فجٍ عميقٍ".

وأضاف: "مع أضواء يوم عرفة حيث تعلو كلمة التوحيد يتنزل مالك الملك سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا مُباهيا بعباده الملبين الموحدين في مشهد مشرق يجسّد وحدة الأمة ويذيب شحناء النفوس ويلجم نوازعها، لا فرق بين رئيس ومرؤوس ولا سيد وعبد ولا بين غني وفقير، فهو يوم يجسد أسمى معاني القيم الإنسانية التي أكدها مُعلم الخير للبشرية محمد صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كما جاء في الحديث الشريف "إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت اللهم فاشهد".

وأردف: "في هذه الأيام المباركة في الشهر الحرام في لحظات ذكرى أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام وإحسانه مرحلة الدعوة إلى الله الواحد الأحد وإحسان التوكل على خالقه بعد نجاته من النار وقبلها مهاجرا بدينه إلى حيث شاء الله، لا ما شاء هو، بربانية العبد والرسول وبعنوان قائم إلى يوم القيامة جاء في كتاب الله سبحانه وتعالى "إني ذاهبٌ إلى ربي سيهدين" ليترك خلفه قومه وأهله لتظهر معاني ربانية الهجرة والصبر بإحسان على البلاء الذي وصل إلى الأمر بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام والاستجابة التي تنزل معها إحسان الربانية مع قرآن يتلى "سلامٌ على إبراهيمَ كذلك نجزي المحسنين".

ودعا "منير" العالم كله إلى "تلمس معاني إحسان العبودية التي التزم بها سيدنا إبراهيم عليه السلام مع إعلاء قيم الإخاء والإنسانية السامية، والوقوف صفا واحدا في مواجهة مشاعر الكراهية والعداء والشعبوية المتصاعدة والالتقاء على مبادئ الخير والعدل التي تجسدها كل الشرائع السماوية وفي مقدمتها قيم الإسلام الحنيف التي تشكل ساحة رحبة وآمنة للتعاون والتآخي الإنساني وتقدم الحلول للكثير من المشاكل الإنسانية"

 

 

 

https://www.facebook.com/Watantv.Lives/videos/314703940386673