مراقبون: المخابرات تحتكر السجائر و”الأمهات” تقف على الحدود

- ‎فيأخبار

أعلنت شركة فيليب موريس مصر عن تغيير اسم المصنع المطبوع على كافة منتجاتها من سجائر "مارلبورو" بكافة أنواعها و"ميريت" بكافة أنواعها و"L&" بكافة أنواعها إلى "صنع في مصر بالشركة المتحدة للتبغ" وذلك بعد حصول الشركة المتحدة للتبغ على رخصة لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية في مصر.
وكانت نشرة (Enterprise) قالت في ١٧ إبريل الماضي إن "المتحدة للتبغ سوف تستأجر خطوط إنتاج الشرقية للدخان لمدة ٣ سنوات بعد حصولها على الترخيص، وكان اسم الشركة التي تقدمت للحصول على رخصة جديدة لتصنيع السجائر المتحدة للتبغ موريس واختفى موريس وأصبحت الشركة المتحدة للتبغ.

واعتبر مراقبون أن الاستحواذ احتكار مستمر تمارسه الأجهزة السيادية وأضلعها المخابرات العامة من خلال قطاعها الاقتصادي وقال الخبير الاقتصادي د. محمود وهبة إن "اقتصاد الشعب يعاني من أزمات وديون ، والاقتصاديات السرية في رخاء  ، وديون هذه الاقتصاديات السرية  تدفعها ميزانية الشعب الفاضية من المال ، زي سيالة الجلابية المخرومة مافيهاش فلوس ، ولكن المخابرات تستولي على قطاع  تصنيع السجاير وتحتكره " وساخرا علق "غالبا ستطور السيجارة وتضع بها نيكوتين زيادة  لرفع الروح المعنوية للشعب".
وتبدأ “المتحدة للتبغ – موريس”  تصنيع منتجات «مارلبورو وميريت وL&M» بمصر بعد نصف قرن من تصنيعها في الشرقية للدخان.

 وقالت بلومبرج “فيليب موريس” دفعت 450 مليون دولار للحصول على الرخصة الجديدة ،وانسحاب 3 شركات من المزايدة بسبب شبهات احتكارية وأن 24% نسبة الشرقية للدخان في المتحدة للتبغ و200 مليون جنيه سنويا قيمة استئجار المتحدة مصنعا بمعداته منها.
ومن جانبها قالت فيليب موريس  "بدء تصنيع منتجاتنا في المتحدة للتبغ عقب انتهاء مخزون الشرقية للدخان ، ولا تغيير في أسعار وأحجام وأشكال العبوات.
 

من يقف على الحدود؟
وفي صيغة تعجب اعتبرت عبير يوسف (Abeer Youssef) على فيسبوك أن استحواذ المتحدة للتبغ على فيليب موريس خبر لطيف أوي في أغلب الجرايد الموالية للنظام ، وأن ذلك بعد حصول الشركة المتحدة للتبغ على رخصة لإنتاج السجائر التقليدية والإلكترونية في مصر".
وعن أسلوب الخبر في استعراض أهمية الاستحواذ تحدث عن "إزاي إحنا كافحنا احتكار الشركة الشرقية للدخان اللي هم كانوا بينتجوا عندها سجايرهم".
أما تعليقها فكان "خبر يبدو لطيفا جدا وعظيما أوي ، بس الحقيقة أن محدش بيقول في كل الأخبار المكتوبة  أن الشركة المتحدة للتبغ هي الشركة المملوكة للمخابرات العامة المصرية  ، يعني إحنا مكنش عاجبنا الوحشين بتوع الشرقية للدخان دول ، الشركة التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام فقررنا نديها لحد من رجالتنا ، مضيفة أن المنشور ذكرها بمنشور كتبته من ست سنين يقول ، ما هو لما الجيش يعمل كحك ومكرونة ويبيع لحمة وزيت وسكر ومخلل ويفتح مدارس ، يبقى طبيعي أن أمي هي اللي تقف على الحدود".
وفي إطار السخرية قال د . محمد الجوادي "و إقرارا من المصريين بحبهم لجيشهم فإن سجايرهم التي يدخنونها ستصبح من لف الشركة المتحدة ياسر جلال يعني السجاير تأتي خام و تلفها الشركة المتحدة في ورق بفرة عسكري مكتوب عليه اسم يدل على أنه يتبع ياسر، فإذا أردت التدخين يسرت وأن أردت اليسر دخنت".

24% من الشركة
وعن اضطراب الأخبار أبدى الصحفي فتحي أبو حطب اندهاشا وكتب "مين باع ال ٢٤٪ للشرقية للدخان ؟ في ٢٠ يونيو ٢٠٢٢ قال هاني أمان الرئيس التنفيذي للشرقية للدخان إن "الشرقية للدخان اشترت حصة في الشركة المتحدة من أحد المساهمين فيها والذي لم يتخارج لكنه خفض حصته، دون أن يفصح عن اسم الشريك".
وأضاف "شركة المتحدة للتبغ، هي شركة مؤسسة من عدد من المساهمين بينهم فيليب موريس، وفقا لأمان" في إشارة إلى هاني أمان الرئيس التنفيذي للشرقية للدخان .
وأكد أن خلاصة القول  "نهبوا الشركة الشرقية للدخان، الدجاجة التي تبيض ذهبا  ٢٤ ساعة يوميا بدون توقف" مضيفا "لا تصدق أن الشركة المتحدة للتبغ عبارة عن شراكة بين فيليب موريس والشرقية للدخان فقط، فما تم ترويجه قبل الرخصة شيء والوضع الفعلي الآن شيء آخر تماما".
وعن تفريغ مضمون شركات قطاع الأعمال لصالح شركة المخابرات ودون استئذان قال "الشرقية للدخان خسرت شغل فيليب موريس وتؤجر خطوط إنتاجها للشركة المتحدة اللي خطفت الشغل منها ، يعني تبقى صاحب الشغل كله ويدخلوا عليك يأخدوا الشغل وخطوط الإنتاج وتتحول لمساهم بنسبة ٢٤٪  وبنتكلم عن كنز لم يسبق لأحد العمل فيه وهو تصنيع السجائر".