لشرعنة البلطجة وتنفيذ خطة “الترامادول” .. لماذا عين السيسي البلطجي “نخنوخ” رئيسا لشركة أمن الجيش “فالكون”؟

- ‎فيتقارير

 

بعد “فاجنر سيناء” .. تسليم شركة “فالكون” للبلطجي “نخنوخ” مؤشر لتشكيل السيسي ميليشيا دعم سريع لمواجهة أي ثورة ضده؟

 

يوم 26 سبتمبر 2023 نشر رجل الأعمال صبري نخنوخ عبر صفحته على موقع فيسبوك، صورًا وهو يترأس اجتماعا داخل مجموعة شركات فالكون للأمن والحراسة، وخدمات الأموال.

https://www.facebook.com/SabryNakhnokhOfficial/posts/pfbid0bDFMt3wabJQ1zskhaNPA7vCBohC3UJVwypzyF9YPJfZdqNc54fde2h9r7ruGTjYJl

ثم نشر صورا أخرى لشعار المجموعة، وأخرى ووراءه علمها، دون ذكر تفاصيل إذا كان يدير الشركة أو تم تعيينه رئيسا لمجلس الإدارة، بحسب منشورات شاركها صبري نخنوخ على حسابه كما شارك نخنوخ منشورات من عدد من كبار العاملين بالشركة ترحب بقيادته لها، ولكن دون تعليق.

وظهر في بعض الصور صبري نخنوخ في نفس المكتب الذي كان يظهر فيه شريف خالد العضو الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة، وخلفهما علم مصر إلى جانب علم فالكون.

‎وشارك جون نخنوخ ابن شقيق صبري نخنوخ، صورًا على موقع فيسبوك، تجمعه مع عمه رجل الأعمال المعروف، مصحوبة بتعليق “مليون مبروك يا كينج مصر”، وأرفق مع الصور شعار شركات فالكون، وانهالت تعليقات المقربين لتبارك لنخنوخ، ما يعني أنه اشتري شركة الحراسات الشهيرة فالكون أو تم تعيينه رئيسا لها.

https://www.facebook.com/john.said.1217/posts/pfbid02yU15DPtqQ8RuYUmCvGTZ1TH8i7kNS1cpJkvTKrJUM5PQBKWQR1t7hpnFyD5WHQPYl

تعيين السيسي صبري نخنوخ وهو بلطجي شهير يقوم بأعمال لصالح السلطة، جاء بعد شهرين فقط من الكشف عن “فاغنر سيناء” وهي مليشيا مسلحة شكلها السيسي أيضا وتثير مخاوف المصريين بشأن حملها السلاح وتحولها لميليشيا دعم سريع لنصر النظام ضد الشعب.

لأن شركة فالكون التي اشتراها صبري نخنوخ لا تتمثل أهميتها فقط في أنها أكبر شركة أمن وحراسة في مصر، ولا خطورتها في حمل منتسبيها للسلاح، ولكن لأنها أسست قطاعاً يسمي “قطاع الدعم والتدخل السريع” مهمته التصدي لكافة أشكال الإنفلات الأمني وأعمال الشغب”، وتدخلت بالفعل في احتكاكات في بعض الجامعات، بحسب صحيفة “الشروق” الخاصة 28 سبتمبر 2023.

تسليم شركة فالكون للبلطجي الشهير نخنوخ ومن قبله السماح لرجل الأعمال والعصابات السابق في سيناء ابراهيم العرجاني بتشكيل ميليشيات مسلحة ظهرت بسلاح كثيف في رسالة تهديد للمصريين المعارضين لنظام السيسي، يطرح تساؤلات حول الهدف من وراء هذه التحركات.

محللون يرون أن السيسي الذي اتبع من قبل اسلوب دموي في قمع المظاهرات ضد الانقلاب العسكري لضمان التمكين للعسكر في السلطة، يقوم بتحركات من أجل تأمين نظام حكمة بميليشيات مسلحة غير رسمية ربما للتصدي للجيش نفسه لو اضطر للاستجابة للغضب الشعبي وعزله.

أشاروا إلي فضح السيسي استراتيجيته لإشعال حرب أهلية وتدمير مصر عبر خطة الترامادول وتمويله 100 ألف بلطجي ما لم يظل على رأس حكم مصر، وعلاقتها بتحركاته من أجل شرعنة البلطجة رسميا.

السفير “محمد مرسي” حذر عبر حسابه علي فيس بوك من مخاطر تشكيل الميليشيات الخاصة، وأدورها المحتملة وخروجها في أحيان كثيرة عن نطاق السيطرة والمهام التي أنشئت من أجله.

قال إنها “تذكرني أيضاً بمهام قوات التدخل السريع التي أسسها حميدتي في السودان بترتيب مع البشير، ثم تطور وتنامي دورها وقوتها ونفوذها إلى حد الانقلاب علي الجيش والشرطة السودانية وقمع وقتل ونهب وسرقة وتدمير واحتلال العاصمة الخرطوم”

https://www.facebook.com/mohamed.morsy.5059/posts/pfbid0f6fArpzcRZrpatqMHM48SwgxjX6N2EzNxKYBKGnvW9SpTvqmno4154PmnrDoxtmUl

من هو نخنوخ؟

صبري نخنوخ شخصية بارزة في مجال السرقة والبلطجة في مصر وقد اشتهر بارتكابه للسرقات في محلات التجارة الكبرى في البلاد، مما أثار رعب المصريين وجعل السلطات الأمنية تلاحقه بشدة، بالإضافة إلى بعض الأشخاص الآخرين المشاركين معه في أعماله.

ويعمل نخنوخ في مجال الحراسات الخاصة بالمباني الكبيرة، ويمتلك جواز سفر دبلوماسي في مصر، وله علاقات قوية برجال الشرطة وتردد انه نفذ اعمال لجهاز الشرطة ومدهم بالبلطجية لقمع ثورة يناير 2011

واشتهر صبري نخنوخ بالبلطجة والظهور ممسكا بمدفع رشاش، واعتقلته وزارة الداخلية في عهد الرئيس محمد مرسي ووصفته بأنه “أحد أباطرة البلطجة وبحوزته أسلحة ومخدرات و5 أسود”، وفق “المصري اليوم” 24 أغسطس/آب 2012.

وتم ملاحقته وسجنه خلال عقب الثورة في عهد الرئيس محمد مرسي لكن عبد الفتاح السيسي أفرج عنه بعفو رئاسي

وقبل شرائه الشركة، ظهر نخنوخ وهو يعلن تأييده لترشيح السيسي لفترة رئاسية ثالثة ما يؤشر لدوره المحتمل في هذه الانتخابات بترهيب الناخبين والمعارضين.

https://twitter.com/OElfatairy/status/1704507702825615664

وكان الرئيس مرسي هو أول من فضح قصة البلطجية في مصر، ففي 24 مارس 2013 قال المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، إن الرئيس محمد مرسي أخبره بأن «المخابرات أنشأت تنظيمًا مكونا من 300 ألف بلطجي بيظهر كل شوية، منهم 80 ألفا بمحافظة القاهرة وحدها”.

كما أبلغه أن “هذا التنظيم (البلطجية) كان في عهدة المباحث الجنائية، ثم انتقل الأشراف عليه إلى أمن الدولة (الأمن الوطني حاليا)، قبل اندلاع ثورة يناير 2011.

قال إن هذا التنظيم هو الذي ظهر في الاشتباكات أمام قصر الاتحادية حين كان يدير البلاد منه الرئيس محمد مرسي، وكان معهم أسلحة بيضاء»، مؤكدًا: “من يقوم بتحريكهم معروف”.

https://www.youtube.com/watch?v=n4z9nsxl51o

وانتشرت أنباء في مصر عن أن البلطجي الشهير ورجل الأعمال صبري نخنوخ، قد تمكن من شراء شركة فالكون للأمن والحراسة القريبة من المخابرات الحربية بعد مفاوضات مع مالكيها.

وقالت مصادر لـموقع «ذات مصر» الخاص 26 سبتمبر 2023، أن نخنوخ تمكن من شراء الشركة مقابل دفع 3 ملايين جنيه فقط لمالكيها، بالإضافة إلى تحمل مديونية الشركة البالغة 120 مليون جنيه.

ثم نشر موقع “ذات مصر” الخاص 26 سبتمبر 2023 صور لنخنوخ مع قيادات شركة فالكون مؤكدا أنه اجتمع مع قيادات شركة فالكون للأمن والحراسة بعد الاستحواذ عليها.

ورغم زعم موقع القاهرة 24 القريب من السلطات الامنية المصرية نقلا عن مصدر مطلع نفيه تلك الأنباء، مؤكدًا إن صبري نخنوخ لم يشتر الشركة وفقًا للمزاعم المتداولة، وأن كل الأنباء ليست إلا شائعات ليس لها أي أساس من الصحة.

إلا أن نخنوخ نشر صورة له مع أعضاء الشركة وتعليق يشير إلى أنه كـ “رئيس جديد للشركة” قرر منح العمال منحة بمناسبة المولد النبوي الشريف، ما يعد تأكيد على لسانه أنه بات رئيسا للشركة.

https://www.facebook.com/SabryNakhnokhOfficial/posts/pfbid033o5PiZfoZWPNQUtxyAucjkTuqTYaFfGUam7GN2ve9qxobtpg5sXHwf53UiZRntPZl

ويري محللون مصريون ان اسناد شركة فالكون التابعة فعليا للمخابرات الحربية والجيش يستهدف شرعنة البلطجة في مصر ودمج اعمال نخنوخ الغير شرعية تحت اجنحة الشركة الرسمية بما يؤشر لنية السلطة التوسع مستقبلا في اعمال قمع أي تحرك معارض عبر بلطجية الشركة

قالوا إنه بموجب هذا البيع وملكية البلطجي نخنوخ لأكبر شركة امن في مصر (فالكون) سيكون من حق كل افراد البلطجية في العصابة حمل جميع الاسلحة المتوقع ان تكون موجهة لصدور المصريين حال فكروا في الثورة علي السيسي.

لماذا يبيع الجيش شركته الأمنية الأكبر لأشهر بلطجي في مصر؟ وهل هو بيع حقيقي أم اسناد له مقابل خدمات لصالح النظام في وقت حرج تقبل عليه مصر ورفض شعبي للسيسي وانتخابات رئاسية تمثيلية؟

هل يعني هذا ضم بلطجية النظام رسميا للشركة وعملهم تحت غطائها لتوفير شرعية لتحركاتهم في أعمال البلطجة بحيث توصف لاحقا بأنها أعمال لضبط الأمن من جانب شركة أمنية رسمية بدل أن توصف بأنها أعمال بلطجة؟