يصنف النقاد الفنيون الفنان الراحل صلاح السعدني (1943- 2024م) عن 81 عاما بالفنان المثقف المحترم الذي دافع عن الإخوان في وقت كانت السهام موجهة إليهم بقوة، فضلا عن تأييده ثورة يناير فضلا عن دأبه على حضور ندوات الروائي يوسف إدريس وشقيقه الكاتب محمود السعدني، مفضلا عدم الظهور في ركاب الانقلاب أو زعيمه أو حتى مسلسلاته إلى أن وافته المنية في 19 أبريل.
ومن أبرز ما يتداوله المقدرون لفن “السعدني” مقطع فيديو يقول فيه: “الإخوان مصريون ووطنيون، ودي ناس عندها تجربة سياسية بقالها 80 سنة، وشديدي التنظيم، ولعلمك أول مؤسسة عملها الشهيد حسن البنا بعدما أنشأ الجماعة هي فرقة المسرح الإسلامي فأنتم قلقانين من إيه؟ مفيش قلق من حاجة”.
https://twitter.com/Mo_Naaser/status/1781611875815293114
وأضاف السعدني، أن “مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا رحمه الله اهتم بالفن والمسرح، حيث أسس المسرح الإسلامي الذي كان ضمن فريقه الفنان القدير الراحل عبد المنعم مدبولي وزميل له في بداية مشواره الفني يدعى محمد عثمان”.
وأمام الفيديو المنتشر عن إشادة صلاح السعدني بالإخوان لاسيما بعد دورهم في ثورة يناير الذي أشاد به الجميع، نشرت صحف محلية موالية للإنقلاب خبرين فقط (أول من الآخر) قالت إنهما جاءا على لسانه أحدهما لصحيفة “اليوم السابع” منشور في 16 سبتمبر 2013 (بعد فض رابعة العدوية بنحو شهر) يشير إلى أنه أول من سينتخب السيسي حال نزل للانتخابات وأنه ظُلم من السادات، أما الخبر الثاني فجاء ضمن منصة (أخبارك) يشيد فيه بذكاء الشرطة في فض رابعة.
الخبران لم يتكررا على لسانه لصحف أخرى كما أن الخبرين ليسا مثبتين بفيديو ولو مقطع وإن حدثا فهما مرتبطان بزهوة التغيير والضغط الإعلامي، فيما يبدو حيث لم تستفض الصحف المحلية المنحازة للانقلاب في نشرهما، كما لم ينفهما صلاح السعدني، ويبدو أن آثر ذلك حتى لا يحسب في بلاك ليست أعداء الوطن.
الكاتب الكويتي نامي حراب المطيري @NamiHerab قال: “في حقبة د.محمد مرسي رحمه الله كان انتقاد الرئيس، بل وشتمه وتجريحه أمرا دارجا ومنتشرا، فقد أراد دكتور مرسي رحمه الله أن يرسخ حرية النقد والتعبير.”.
وأضاف “لذلك كان بإمكان الفنان القدير صلاح السعدني رحمه الله أن ينتقد د.مرسي لو أراد ثم يذهب لبيته بلا خوف أو ملاحقه لكنه آثر كلمة الحق”.
الممثل المسرحي المهندس أحمد الريدي وعبر Ahmed H Reedy قال: “آخر عمل فني قام به صلاح السعدني كان مسلسل القاصرات عرض شهر ٧-٢٠١٣ و من بعدها اعتزل الفن، و عندما اتخذ قرار الاعتزال كان سليما، وترك الفن بمزاجه وليس بسبب المرض، ولذلك التكريمات التي تمت له لم يحضرها، رحمه الله و غفر الله له”.
الكاتب الليبرالي وائل قنديل Wael Quandil قال: “تتلخص مسيرة صلاح السعدني في كلمتين لا ثالث لهما، الحقيقي المحترم، وداعا يا محترم”.
https://web.facebook.com/photo/?fbid=25299632119651306&set=a.445337495507446