قالت مصادر من إدارة العمليات العسكرية لغرفة عمليات “ردع العدوان” “، إن فصائل المعارضة تمكنت من السيطرة على سجن حمص المركزي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط السجن، عند المدخل الشمالي لمدينة حمص، وسط سورية.
وأكدت المصادر أن فصائل “ردع العدوان” سيطرت على السجن المركزي الذي يقع شرقي المنطقة الصناعية بالقرب من كراج البولمانات عند مدخل مدينة حمص من الجهة الشمالية، كما استطاعوا تحرير جميع السجناء من داخل السجن.
ويقع سجن حمص المركزي في مدينة حمص، ويُعرف هذا السجن بكونه أحد المرافق العقابية الرئيسية في البلاد، كما شهد السجن عدة أحداث بارزة، بما في ذلك إضرابات عن الطعام من قبل المحتجزين احتجاجًا على ظروف احتجازهم.
وأشارت المصادر إلى أن معارك عنيفة تشهدها مداخل مدينة حمص الشمالية، بالتزامن مع وقوع عشرات القتلى من قوات النظام والمليشيات المساندة له ضمن الكليات الحربية، جراء استهداف إدارة العمليات العسكرية بطائرات مُسيّرة من نوع “شاهين” وراجمات الصواريخ، مرابض المدفعية والراجمات ضمن الكليات وفي محيطها.
وشددت المصادر على “انسحاب قوات الأسد من بعض النقاط الأمنية في حمص”، وبحسب شهود عيان فإن العديد من السيارات الهاربة تخرج حاملة المصابين والجثث، مؤكدةً أن “هذه المعلومات لا تعني خلو مدينة حمص من الشبيحة الذين ما زالوا يوجدون بكثرة، لذا وجب الحذر والانتباه وعدم الخروج من المنزل أو التفاعل مع أي مجموعة تدعي أنها من الثوار، وذلك لإيقاع الأهالي في الفخ، فقوات ردع العدوان لم تدخل المدينة بعد، ونرجو من مدنيي حمص عدم الانجرار وراء الشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة الأخبار من المعرفات الرسمية لغرفة العمليات العسكرية”.
ولفتت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة تخوضها غرفة عمليات “ردع العدوان” مع قوات النظام والمليشيات المدعومة من إيران، على محور بلدة الربيعة في ريف حماة الغربي، في ظل قصف جوي ومدفعي يستهدف مدينة حماة والقرى والبلدات الغربية المحيطة بالمدينة.
وأشارت المصادر إلى أن القصف المدفعي والصاروخي والجوي متواصل على مدينتي تلبيسة والرستن وبلدة الدار الكبيرة بريف حمص الشمالي منذ خروج قوات النظام منها وحتى اللحظة، مبينةً أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين ضمن المدينتين والبلدة تجاوز خلال الـ48 ساعة الماضية أكثر من 100 قتيل وجريح، مع مناشدات وُجهت للفرق الطبية في الشمال السوري للتوجه إلى المنطقة لإجلاء الجرحى.