قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة المسلحة تقدمت لتصبح على مسافة 4 كيلومترات من مدينة حماة الخاضعة لسيطرة السفاح بشار الأسد في هجوم كبير في منطقة غرب سوريا اليوم الأربعاء 22 مارس
واستمر الهجوم، الذي تصدره تحالف من جماعات إسلامية متشددة، اليوم الأربعاء.
ولم يتسن الوصول إلى الجيش السوري على الفور للتعليق على تقرير المرصد، إلا أنه في وقت سابق اليوم قال مصدر عسكري سوري لرويترز إن الجيش السوري يرسل تعزيزات لمواجهة هجوم كبير على محافظة حماة مع تصعيد الفصائل المسلحة المعارضة للنظام لهجومهم على المنطقة المهمة للرئيس بشار الأسد.
وبدأ الهجوم الذي تقوده المعارضة الثلاثاء وجاء بعد هجومين كبيرين على العاصمة دمشق مقر حكم الأسد في الأيام القليلة الماضية مما يظهر التهديد المستمر الذي يشكله المعارضون حتى بعد أن رجحت كفة الأسد عسكريا في الحرب.
وتشكل المناطق في محافظة حماة التي استهدفت في أحدث هجوم جزءاً من المنطقة الغربية في سوريا التي أحكم فيها الأسد قبضة حكمة خلال الحرب المستمرة منذ ست سنوات مع مجموعات معارضة تسعى للإطاحة به.
وتابع المصدر العسكري أن المعارك مستمرة في المنطقتين لكن الوضع لم يحسم بعد مضيفا أن المقاتلين حشدوا أعدادا كبيرة للهجوم.
وقال المصدر "الآن يتم إرسال تعزيزات" مشيرا إلى معارك شرسة تدور بين الطرفين.
وتقود الهجوم جبهة تحرير الشام وهي تحالف من فصائل إسلامية تهيمن عليه جماعة كانت من قبل الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في الحرب الأهلية السورية، ويشارك في الهجوم كذلك قوات تعمل تحت راية الجيش السوري الحر..
وقال أحد قادة قوات الجيش السوري الحر في حديث مع تلفزيون أورينت المؤيد للمعارضة السورية إن الهجوم الذي بدأ أمس الثلاثاء كان معدا له من قبل.
وقال القائد الذي عرف في المقابلة بأنه ملازم في جيش العزة "المعركة الحمد لله معد لها منذ وقت طويل ومجهز لها كافة الإمكانيات حتى نخوض معركة طويلة الأمد."
ويأتي التصعيد في محافظة حماه بعد هجومين للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في منطقة جوبر في العاصمة دمشق.
وقال قائد جيش العزة إن الهجوم على حماه تم تنسيقه مع الذي شُن على دمشق. وأضاف أن هجمات لاحقة ستستهدف "عددا من المناطق الأخرى"